التابوت

سوسن إبراهيم | سوريا

مر رجلان قرب تلك الطريق التي يقال عنها طريق المقبرة، لم يكن يعلم أحدهما أن السماء ستمطر رغم الرعد والبرق، شعر ببرد من خوفه ظنا منه أنها قشعريرة الموت الأخير والكلام الأخير والحياة الأخيرة.. 

مشيا معا إلى أن وصلا باب المقبرة العجيبة اقترب الآخر وقال ياالله أنا مسلم وصديقي مسيحي والتابوت لاندري من به أنذهب مقبرة هنا أم المقبرة التي تقع  يسارا…..

قال: الآخر انا أعلم من طريقة التكفين من في التابوت إن كان مسيحيا ام مسلما فتحا التابوت بعزيمة وقوة فكما يقال يحتاج أربعةرجال لرؤية مابه  يا إلهي ماهذا ؟؟

نظرا مرتعشين خوفا إن المتوفي أبيض كالثلج لاتظهر علامات الوجه ولا يظهر إلا خمس عشرة لفة من الشاش والقطن والروائح الغريبة،

 قال؛ المسلم لايمكن أن يكون مسلما!! هذه ليست عاداتنا ولايرتدى الكفن هكذا. 

فأجابه المسيحي أعلم ياصديقي ولا نحن كذلك نظرا معا…بصوت موحد ….متوفي كورونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى