المجد للشهداء
د. ريم سليمان الخش | باريس
لقد بهرَ اكتمالك مفرداتي
كبيرٌ أنت يا بن المعجزاتِ
.
عظيمٌ لا أرى في المجد سطرا
أخطُّ به سموّك في اللغاتِ
.
لقد عجزت بحوريَ عن رثاءٍ
أيرثي الغيثَ عصْفٌ من رُفاتِ؟
.
خطانا في الشتاتِ كألف موتٍ
و درب الحرّ بدرٌ في الفلاة
.
عجزنا عن بلوغ البعث موتا
ولم يعجزْ شهيدٌ عن حياة
.
لأنك من كتابٍ سرمديّ
به جُمعتْ معاني الفلسفات
.
به اتحدَّ الإباء مع الثواني
فعلّمها ثباتَ اللاثباتِ
.
مثقبةٌ ضلوعك ياغماما
همى نورا على كلّ الجهاتِ
.
مصلّبةٌ جذوعك في بلادٍ
أردتَ لها الخلاصَ من البُغاةِ!!
.
ومنهمرٌ سحابك في عيوني
وفي بردى وفي جرح الفراتِ
.
ستبقى في عيون الشمس نورا
لتخبرنا بأنّ الوعد آتِ