أرش الندى على شفتيها

د. سمير شحادة | فلسطين

على هودجِ الوقتِ
رحلتُ
ونمتُ حلًمتُ بأنّي
أطلقتُ روحي في الفضاءِ الجميلْ
وقلت لها: اذهبي
واتركي للأرضِ هذا الجسدْ
تمتصه
هي الأولى به
وما قد تبقى في نبضه
من جَلدْ
هي الأرضُ أطلقتُ فيها جناحَيَّ
ودرتُ عليها
أرش الندى على شفتيها
فتزهر
وتخرجُ فيها البلابلُ تغني
وتعزفُ الحانها
للأبدْ

ولما صحوت
عادت إليَّ
سألت لماذا المَعادُ؟
وماذا وجدتِ هناكَ؟
قالت :وجدت مالم ترَ العينُ
لكنني ما وجدتُ البلدْ
فعدت لاكتب لابني
( على هذه الارض ما يستحق الحياة)
فان متَ عُدْ
وان نمتَ عُدْ
وان شغلتكَ همومُ الحياةْ
عدْ يا ولدْ
واياك ان تتركَ ارضكْ
وأحلا بلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى