سوالف حريم.. تأنيث الجامعات العربية.. من المسؤول؟

حلوة زحايكة | القدس العربية – فلسطين المحتلة

تشير الإحصائيات أن نسبة الأبناء الذكور في الجامعات العربية، ومنها جامعاتنا الفلسطينية تقلّ عن الثلث، وهذه قضية تستحق الوقوف عندها، فلماذا يعزف أولادنا عن الالتحاق بالجامعات، مع التأكيد على أهمية التحاق البنات بالجامعات، فمشاكل عالمنا العربي وهي كثيرة سببها بالدرجة الأولى هو الجهل المستفحل. ولكم أن تتصوروا أنّ الأمّية في عالم العربان تصل إلى حوالي مئة مليون شخص، تزداد كل عام بسبب الاحتراب الداخلي، كما جرى ويجري في بلدان مثل: الصومال، العراق، سوريا، اليمن، السودان وليبيا، وأن هناك أشباه أمّيين لم ينهوا المرحلة الابتدائية وقد يزيد عددهم عن عدد الأمّيين، ومع كل السلبيات الموجودة في نظام التعليم والمناهج وغيرها من مستلزمات التعليم إلا أنه لا بدّ من الحرص على التعليم، لأنه لا نهوض للشعوب وللأمم إلا بالتعليم.

وبالتأكيد فإن هناك أسبابا لعزوف أبنائنا عن التعليم الجامعي، ويقف على رأس هذه الأسباب جهل الأهل والفقر، يضاف إلى ذلك البطالة المتفشية بين الخريجين الجامعيين، كما أن قرب سوق العمل الاسرائيلي خصوصا في القدس يشكل حافزا لشبابنا لعدم الالتحاق بالجامعات، مع عدم إغفال خصوصيّة الأراضي المحتلة ومعاناة الناس من الاحتلال، والعراقيل الناتجة عنه” والتي تعيق انتظام العملية التعليمية برمتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى