كرمى لمشتاق…
_وكان الإنسان أكثر شيء جدلا_
ريم سليمان الخش-فرنسا
كعشتارَ ياربي أبدّلُ أشواقي
فلا خمرة الحانات حكرٌ ولا الساقي!
//
بجنّات يوم الحشر حيث اجتماعنا
لديك وقد فزنا فطوبى لعشاقي
//
مللولٌ كما جنسي فكيف لمتعة
دواما إذا طالت وذا سرّ إقلاقي!!
//
وكيفَ لأحضان النعيم بأنْ تُرى
بغير اصطراع الشرّ فوزا بأحداقي!!
//
تولدت الأسما بكنهٍ وضده
لأعرف بالمعنى النقيضَ بإغلاقِ
//
فكيف لجنات الخلود معاجم
بغير جذور السمّ هل لي بترياقِ؟!!
//
ومالذة الأنظار إلا جمالكم
ومانشوة السمار إلا هوى (الباقي)
//
وسعتَ بذي الرحمات كلّا فلا أسى
مقيمٌ ولا شكوى ولا أيّ إرهاقِ
//
وإبليس ياربي شغوفٌ متيمٌ
أنانيةٌ أدت لرفضٍ وإحراقِ
//
تمرّدَ حبا (ياحليما) فعفته
أبى أنْ يرى طينا مضيئا بإشراق
//
وتعلمُ أنّ الحبّ أعمى فؤاده
سمحتَ له بالعيش في عمق أعماقي!!
//
فلم أنهزم يوما فيغلبَ ودّه
ولم ينسحب مني ويعلنَ إحقاقي!
//
كلانا على حبٍ كلانا متيم
كلانا على فوزٍ عظيمٍ وإخفاقِ !!
//
أراه لوجه الله ينوي اعتكافه
سأنذرُ للشيطان دمعي وإشفاقي
//
بأسمائك الحسنى تقبّل شفاعتي
فما عاشقٌ يرضى لعشقٍ بإزهاقِ !!
//
وإنْ كنتُ ياربي غفلتُ عن الرؤى
فسامح جدال الفكر كرمى لمشتاقِ