اليتيم

بقلم: عبد الستار النعيمي

Musa Celik الفنان التركي المبدع

دمعُ اليتيم بذيلِ الرمشِ ‘‘ منسجمُ

مَن ذا الذي بيننا في الحربِ يبتسمُ

///

يا طولَ حربَ العدى ما بين موطننا

يا قـُصرَ أيدي الرجا والغيظ يحتدمُ

///

أنبئْ بني موطني؛ الجُبْنُ فات بنا

حتى غدونا بلا أقــدام تقتحـمُ

///

يا عيبنَا ‘لم تُعبْ أسلافنا سلفًا

موروثنا (جينة ُ)الشجعانِ‘ والكرمُ

///

هل فاتنا لشهيدِ العُربِ ملحمة ٌ

فــي كل معتـركٍ بالله يعتصمُ !

///

أم فاتنا نصرُنا في كلّ حاميةٍ

فالرمحُ منكسرٌ والسيفُ منثلمُ

///

ما بالُ أشبالِنا شُلّتْ أيامنُهم

أمّا أياسرهم؛ في اللهو تجترمُ

///

ما أكثرَ اليُتمِ بين الرافدين هنا

وبين شامِ الإبا النسوان تُهتضمُ

///

مخيمُ الهولِ فيهِ هولُ نازحةٍ

أين الوليدُ تنادي أين معتصمُ

///

يطعمْنَ زغبًا ولا من مُطعمٍ لهمُ

إلاّ قعيـد حـــروبٍ مـالهُ طعمُ

///

في القدسِ خنقُ الطفولاتِ انتهتْ بهمُ

كانت حجارتهم درعًا يصدّهمُ

///

يا ويلتا أرضُنا بالجورِ تُقتسمُ

فالقلبُ مكتئبٌ والظهرُ منقصمُ

///

شُلّتْ أيامنُهم للجورِ قد طُلقتْ

غُلّتْ يدا ظالمٍ للظلمِ يحتزمُ

///

يا ويلهم بأسُنا لو راح يبسُلهم

ستَنتفُ اللحيةَ الشمطاءَ -ذي الهممُ

///

رؤسهم تُرتخى عنها عمائمُها

لمّا رجالُ المنايا قادهم عممُ

///

يا أهل بدر ألا تعطوننا هِمَمًا

إذ ماتَ فينا الرجا وانهارت الهممُ

///

ردّوا لنا هيبة ً؛ قد أطرقتْ خيبة

تحتلُ ناصيةً ً في الدربِ تلتثمُ

///

شمّ ُ الأنوف لنا باتوا على مضضٍ

قد قاوموا ظلمهم ؛ لكنهم هُزمـوا

///

عدنا وقد حميتْ نارُ الوطيس هنا

والحربُ قائدُها بالعُربِ يلتحمُ

///

يا ابن الوليدِ حِماكم خيرُ محميةٍ

اقطفْ رؤوسَ العدى؛فالكلّ منهزمُ

///

جاؤا على فرقةٍ أوحتْ بتفرقةٍ

من بعد ما وحدةٍ نمشي وننقسمُ

///

هذي رؤوسُ الحرابِ البيض قد لمعتْ

عادتْ لتلقي العدى في النار‘تصطلمُ

///

من شرقها والمغرب البطحاء قادمة ٌ

فاتحَــدوا جمـلة ً والكلّ محتزمُ

///

صُمّ ُالأكفّ ُ على صمصاها قبضتْ

يا ويلَ عادِيها ‘ والمــوتُ يلتطمُ

///

نادى منادٍ بهم أنْ اهزموا بُغثًا

ليُهزمُ الجمعُ والآمالُ تبستمُ

///

نادى مناد ٍ بهم ؛أنْ قاتلوا بُهُمًا

ترقى‘‘‘ لإنساننا لا ترتقي البهُمُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى