وطن… عربي

حنان محمد صالح | سوريا

نحبّ الزّمان دقائق …لعامين
أيّ بلاد بنينا؟!
وأيّ زمان أتينا؟!
وأيّ كوارث حلّت بأرض..
ولم نجنِ أضعاف أهوالها بيدينا؟!
تهنا…من جبال طوروس..
إلى منابع النيل..
من هضاب زاغروس..
إلى بحر الظّلمات..
وطنٌ عليه نسبل أجفاننا
ولو بالنّار كوينا..
(سائراً بين التفاصيل اتكأتُ على مياهٍ فانكسرت)
سرنا بين الرّكام…
وانتشلنا من الحطام
أشلاء اللقاء
تموز لبيروت
ونيسان لبغداد
ومازلنا نسير بين العواصم والفواصل..
نباعد الأشلاء عن مرمى دبيب حراكنا
نحصي المذابح والزّمان يضيق
(قانا) مرارا
(جنّين) مرّات ومرّات…
وسامراء والنّجف المقدّس
فلوجة الأبطال
نصل الوداع 
نسأل
أهنا تخوم الأمة الأولى..
أم حدّنا الأبديّ؟! 
أنّا نحاصر في المربّع
مابين لقاء الخواء
ووداع الأحبة
وبين صلاة المسافر
لا تنقضي
وسراب الولادة حلمنا الأبدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى