الكاتبة الليبية أميمة سلامة والإعلامية ريم العبدلي وجهًا لوجه

أميمة سلامة (القصيدة هي قلعة كل كاتب لا يتجرأ عن الخروج منها فهي تحميه من أي انتقاد)

أميمة سلامة كاتبة ليبية، صاحبة قلم إبداعي، مرهفة الحس، ترصد الواقع في كتاباتها نشرت لها العديد من المواقع الكترونية والصحف الورقية، ومن خلال متابعتي لكتاباتها عن طريق الفيس بوك أحبت أن يكن لي هذا الحوار معها لنتعرف عليها أكثر.

س://عرفيني بحضرتك؟

ج://أميمة عبد الله سلامة خريجة كلية التربية لإعداد وتأهيل المعلمين قسم لغة عربية ودراسات إسلامية، وطالبة ماجستير قسم أدبيات بجامعة طرابلس معلمة لطلاب الشهادة الإعدادية ولي سنوات خبرة تتجاوز  8سنوات.

س://كيف كانت رحلتك مع الكتابة والنشر؟

ج://لم أر نفسي كاتبة في بداية محاولاتي للكتابة، كنت أقرأ الكتب العلمية ودواوين والدي من شعر شعبي وفصحى ونثر، كان أول نص من كتابتي سنة 2018 في مجموعة لهواة الكتابة تضمنا تحت اسم “أقلام هواة” بإشراف رائف بن علي وكان يحمل نصي عنوان “حان الرحيل” بعد الردود الرائعة حول النص لم أكتب نصا بعده؛ بل توقفت عن الكتابة لأكتفي بكتابة اقتباسات قصيرة.

كانت العودة في مطلعِ هذه السنة حيث تم توثيق كلمات نص “حان الرحيل” في صحيفة فسانيا الورقية وصحيفة العربي اليوم للكتاب والشعراء الإلكترونية، لأكتب نصي الثاني وهو أشهر النصوص التي تم نشرها إلكترونيا وورقيا. أذكر بعض ممن نشره السقيفة الليبية، وبلد طيوب ومنبر الأدب العربي العالمي، وصحيفة نبض العرب السعودية، وصحيفة برنيق الورقية، لأكتب مباشرةً نصي الذي وضعني في خانة الاتهام كون النص مخصوص لا على العموم نص “جريمة كاتب” والجزء الذي ردده البعض في الانتقاد هو “كاتبي المفضل ماهر باختيار ضحاياه” ونشرته عدة صحف ومجلات إلكترونية كان هذا نص سببا لنشري منشور توقفي عن الكتابة لكن أشكر صاحبة الفضل الأول في دعمي وهي الكاتبة المبدعة فاطمة التواتي ومن دعمها انطلقت لأكمل مسيرة الكتابة.

كتبت نص “منتهى الحب” وكان بعد نصي جريمة كاتب تكلمت فيه عن الحب وابتعدت عن مواضيع تثير الانتقاد وتم توثيقه بعدة مجلات إلكترونية، نشرت نصي الذي هو فعلا كان يعبر عن حالات حقيقية عن حب لم تكتب له النهايات السعيدة، الحب الصح في الوقت الخطأ نص “هو ليس لي” وثقته مجلة الياسمين ورواد الشعر العربي، لم أتوقف عن الكتابة ولم أخرج عن نصوص الحب وجدتها تلامس البعض والأمان من أي انتقاد كتبت كلمات لعلها كانت على لسان رجل وذكرتُ فيها اسمي وكأنني المخاطب نص “علمني حبك وبالقلم” تم نشره بعدة صحف ومجلات إلكترونية أذكر منها بلد طيوب سقيفة الليبية،  وأيضا صحيفة ورقية “فسانيا”، جاء من بعد هذا النص نص قصير يحمل لغزا بالنهاية لن يفهمه إلا البعض وهو نص”رسالة انتحار” وتم توثيق النص بصحيفة نبض العرب السعودية.

ويكون أخر نص هو نص “حجة العشاق” اتهمه البعض بالتقليدي وأن الحب ليس بالجُرمِ الذي كان بين زليخة ويوسف تم نشر النص في صحيفة” ديوان” في رواق المبدع رحمه الله محمد ساسي العياط وتم نشره في مجلة الثقافة الليبية .. إن نصوصي وإن كانت قليلة ألا أنها لامست كل روح.

س:// أميمة سلامة قلم إبداعي رصد الواقع في كتاباته.. هل الكتابة تنبع من واقعنا أكثر من الخيال أم ربما يكون أكثر ارتباطا بالواقع؟

ج://من خلال متابعتي لعدد من الكُتاب والروائين وقراءاتي لعدة كتب وروايات لا أنكر أني وجدت نفسي بين سطور الحكايات، ولا أخفيك أني وجدت روايةً كأنها أنا… وهذا إجابة لسؤالك أن الكتابة تنبع من الواقع لا الخيال حتى وإن كانت خيالا فاحتمال وقوعها وارد في واقعنا لعل بعض الكُتاب تميل للخيال لتهرب بفكر القارئ إلى نقطة أبعد من قراءة نص عادي لا يحمل تشويقا وإثارة إلا لو استعمل الخيال.. وعن نفسي فكتاباتي لها قصة واقعية كانت سببا في كتابتها نص، لم أستعمل الخيال أبدا، ويبقى لكل كاتب طريقته في سرد النص أو الرواية، وكل واحد مميز في مجاله سواء الواقعي أم الخيالي.

س://برأيك هل القصيدة قلعة الكاتب الدائمة التي يحتمي بها؟

تختلف رؤية كل كاتب بشأن هذا السؤال وتختلف التسمية في كون القصيدة قلعة أم لا؛ لكن أوافقك إنه فعلا القصيدة هي قلعة كل كاتب لا يتجرأ عن الخروج منها فهي تحميه من أي انتقاد.

س://ما هو مستقبل الأدب في عصر الكمبيوتر؟

ج://لعل السؤال كان موضوع بحثي في مؤتمر اللغة العربية الثالث بتاجوراء وهو العزوف عن القراءة الحرة والكتاب في ظل تكنولوجيا العصر الهواتف المحمولة والكمبيوتر، فلا أحد يفكر باقتناء كتاب وإن فكر سيكون محملا على الهاتف.. لكن في الآونة الآخيرة كان للكمبيوتر والتكنولوجيا وشاشات الهاتف المحمول فضلا كبيرا لانتشار الكُتاب والأدباء والكتب والقُراء والنصوص الأدبية.. لأن العالم بأسره أصبح أسيرا لهذه الشاشات في ظل جائحة العالم كورونا.

س:// أميمة حضرتك مرهفة الحس أجد دائما في كتاباتك مدى تعلقك بالطبيعة فلماذا؟

لعل حبي للطبيعة لم يكن محض صدفة، بل كان مقصودًا.. وجدتُ سحرًا بجمال الشرق، وتراثًا عريقًا بالجنوب، ومحبة ُأُخوَة بالغرب وجدتُ وطنًا أعشقُ تفاصيله..أرى كل شابٍ مبدع وكل فتاة طموحة ..ليبيا وطبيعتها شئ عظيم يصعب وصفه بالشعور.

س://هل يتوقف البوح وتنتهي الكتابة ؟

الكتابة هي روح نُسجت من روح كُتبت بحبرٍ من دم أحمر كان سببه مواقف وتجارب.. وهذا يعني أن الكتابة تنتهي عندما تنتهي الحياة وهذا لمن كان عاشقا متعطشا لا يتنفس هواه إلا بأكسجين الكتابة.. يتسكع بزقاق قصيدة، ينتظر على رصيف خاطرة، يجاور اقتاسًا يتيمًا ، يتكئ على نافذة البوح، يركبُ رواية، يأكل جريدة ، لينام على نثرِ الهوى..فكيف لمثل هؤلاء أن تكون لكتاباتهم نهاية.

س://هل فكرتي في جمع كتاباتك بإصدار ورقي؟

ج:// لا ، لم أفكر بجمعها، ربما أنا فعلا لا أرى نصوصي بقوة النصوص التى أراها من معظم الكتاب الرائعين، أنا في بداية الطريق وأتمنى أن أتعلم من أصحاب الأقلام وذوي الخبرة، وأنمي موهبة الكتابة لدي.. لكن الفكرة ليست بعيدة أن أجمع نصوصي بكتاب.

س:// أي إضافات غابت عني؟

ج:// لا أضيف على ما ذكرتِ فالأسئلة كانت رائعة وشملتها كل جوانب الحوار

س:// كلمة نختتم بها الحوار؟

ج:// أولا أشكرك على ثقتك بي أستاذة ريم من أسميتها بسيدة التواضع وهذا فعلا ما لامسته بروحك قبل حديثك، أشكر الجهة الناشرة للحوار شكري لصاحب الفضل الأول من كان السبب أن أكون كاتبة وترى كتاباتي نور والدي عبد الله سلامة وأفتخر أن أختم حواري بنص شعري للوالد..

جَربتُ قولَ الشعرِ فيكِ

            و ما  أنا  بشاعرِ

أهو الإحساسُ يؤرقنِي

         أم هُو فيضُ المشاعرِ

فليسَ واللهِ صدقًا

      حبُ البصيرةِ كَا حبِ البصَائرِ

 

شكرا لكم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى