” الصيرة تحكي ” رواية جديدة لسعيد السيابي تتحدّث عن مقاومة العمانيين للبرتغاليين

خاص | جريدة عالم الثقافة

عن “لبان لنشر المعرفة” بمسقط، صدرت للدكتور سعيد السيابي روايته الثانية التي حملت عنوان “الصيرة تحكي” لتكون باكورة منشوراتها.

تتحدّث الرواية التي تعتمد على الوثيقة التاريخية، والوقائع المدوّنة عن مقاومة العمانيين  للبرتغاليين، خلال غزوهم لعمان من خلال حكاية طالب دكتوراه عماني يتوجّه إلى لشبونة لدراسة تلك الحقبة، من تاريخ عمان المعاصر وخلال بحثه في الارشيف الوطني البرتغالي يعثر على وثائق مهمة تتحدّث عّما خفي عن حقبة الاحتلال البرتغالي لعمان، فيجد ضالّته في الوثائق، ويكون ذلك بمتابعة المشرفة على أطروحته البرتغالية (البروفيسورة ليزا)، وتحكي تلك الوثائق قصص بطولة الإنساني العماني دفاعا عن أرضه.

ويهدي السيّابي  روايته إلى خاله سعادة سالم بن صالح السيابي الذي نهل منه حب التاريخ، و”قريات” التي تدور فيها الأحداث عند برجها التاريخي” البصيرة”.

وفي الصفحات الأولى يتحدّث السيّابي عن ظروف احتلال البرتغال لعُمان، وذلك “بعد سقوط مملكة غرناطة العربية على يد الإسبان، وهذا شجّع ملوك البرتغاليين على التوسُّع ليلتفُّوا بحرًا حول أفريقيا، وصولًا إلى بحر عمان، والمحيط الهندي، لتحقيق هدفين في آن واحد، هدف تجاريٍّ بالحصول على خيرات البلدان التي يجتاحونها، واستعمارية توسعية، والأبرز ذلك الهدف الديني الذي جعلوه نصب أعينهم بالتبشير بالمسيحية”.

 وفي قراءته للرواية يشير الشاعر والكاتب عبد الرزاق الربيعي إلى حضور المكان اللافت ” ليس كبعد جغرافي، فقط، بل كحيّز له أبعاد أخرى، تتّصل بالوجدان، وكبرياء الإنسان، وهو ملمح سبق أن رأيناه في روايته الأولى” جبرين وشاء الهوى” التي اتخذت من “حصن جبرين” مسرحا للأحداث، فيما جعل في هذه الرواية “قريات” وبرج “الصيرة” مكانا تدور فيه وقائع تاريخية في رواية اعتمدت على الوثيقة، حتى أن السيابي صوّر بعضها وثبّته لتكون روايته مرجعا”.

وبهذه الرواية يضيف السيابي الذي يعدّ أحد الوجوه الثقافية البارزة في السلطنة وله كتب، وبحوث في المسرح ويعمل مدرسًا بجامعة السلطان قابوس ومسؤولا عن النشاط الثقافي فيها، نقطة مضيئة لسجّله الإبداعي  موجّها دعوة لقراءة جديدة لتاريخ عمان الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى