د. أمجد ريان | شاعر وناقد مصري
تجلس المرأة الجميلة واضعة ساقاً على ساق
ولا توجد صور بالمعنى الذي نعرفه ،
بل فقط : نقاط بيضاء ونقاط سوداء
أمشى تحت الخفوت القمرى
وكانت مَرثية التاريخ تفتتح الحياة
أريد من الحكاية لبها ،
أريد أصابع “محشو” ورق العنب ،
واريد أن أتفرج على مشاهد الحب والمرح في الأفلام القديمة أحين يجرى الحبيب خلف الحبيبة في الحديقة ويضحكان .
أريد أن أكتب مقالاً عن بكارة المفاهيم
ومبادئ الاعتراف
وبندول الساعة الحائطية يتحرك بقوة
هل الجسد عار حتى لو تغطى ؟
تشرح المذيعة كيفية تنفيذ غرز “الكروشيه”
وتقول : ليس الحب بين رجل وامرأة سوى لعبة
تحت الشقق الصغيرة المتجاورة في البلوك
كان الرجل السمين عابراً ،
وعلى جبهته “زبيبة” الصلاة
وأنا أطرق باب الشقة بقوة :
مردداً بيني وبين نفسي :
حياتي أسئلة بلا إجابات ،
والمزج لحظة تتدرج في الاختيار
أريد أن أمسك بطرف الخيط
وأن أبحث عن فرضيات البرهان
متأكداً من أن المكان يدرك حسيا ،
والزمان يدرك نفسياً
سحبت المرأة المريلة من النملية وربطتها
على خصرها ، واتجهت للحوض
لغسل المواعين
والشيء خربشات في الصورة المجهولة
غداً سأهدي حبيبتي الدبدوب القطني
الساذج ، بريء العينين
وسأهرب من ذهنية الأجواء الغائبة
و الإرسال الإذاعي
ليس سوى وشيش ، يتم ترتيبه صوتياً
بينما يستشعر الإنسان
كل هذا الخواء الذي يحيط به .
