سوالف حريم.. أوّاه يا قلب

حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة

كم ستحتمل قلوبنا من عذابات تنوء بحملها الجبال، وغالبية عذاباتنا إن لم تكن كلها سببها هذا الاحتلال اللعين، الذي يدخلنا في حلقات متداخلة من المآسي لا تنتهي.

السّيدة دنيا الأمل إسماعيل شاعرة فلسطينية تقيم في قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006 عندما اختطفته حركة حماس؛ لتقيم عليه “إمارة إسلامية”، وخلال هذه السنوات عانى أهلنا وأبناء شعبنا في القطاع الويلات في مختلف مناحي الحياة، عدا عن الحروب التي شنتها دولة الاحتلال عليه، ودمرت فيها البنى التحتية وعشرات آلاف البيوت، وحصدت أرواح آلاف البشر، وأصابت الآلاف بجراح أورثتهم إعاقات دائمة.

دنيا الأمل اسماعيل شاعرتنا الجميلة الرقيقة فقدت زوجها وأبو عيالها المدافع عن حقوق الإنسان المحامي بسام الأقرع قبل عامين، فقدته فجأة ودون سابق انذار أثناء وجودها خارج الوطن.

كانت الفاجعة المفاجئة صادمة للشاعرة الثكلى، وأصبح كل همّها أن تلقي النظرة الأخيرة على زوجها الراحل، لكن قطاع غزة محاصر ومعابره الحدودية مغلقة.

الشاعرة دنيا الأمل اسماعيل أطلقت صرخاتها ورجاءها للرئيس المصري خاصة، ولكل زعماء العالم، وللبشرية جمعاء أن يسهلوا عودتها إلى بيتها في قطاع غزة لتشارك في وداع زوجها، لكن دون جدوى.

الشاعرة دنيا الأمل اسماعيل بكت زوجها وأبكت بواكيا. وفتحت بيت عزاء لزوجها في أحد مساجد القاهرة.

أختي الشاعرة دنيا الأمل إسماعيل، لا أعرفك ولا أعرف الراحل زوجك، لكني أعرفك شاعرة رقيقة، وأشاركك أنا وكثيرون أحزانك، ونتقدم لك بالعزاء الحار، ونسأل الله أن يلهمك الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وكان الله في عون شعبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى