طيور الحب

أبو نبراس البوصافي | مسقط

خُذيني يا طُيورَ الحبِّ هيَّا

فإنِّي ما غدوْتُ سِواكِ شيَّا

وأنتِ رحيقُ آمالي وإنِّي

بحبِّكِ قد غزلْتُ الورْدَ ضيَّا

بقلبي قد أقمْتُ صلاةَ نبْضي

تُصلِّي بكْرةً وكذا عَشيَّا

خذيني وارْمِني في روحِ أنْثى

أظلُّ بها سِنينَ العمْرِ حيَّا

مساؤُكِ فرْقدٌ في أرضِ عشْقي

وصُبْحُكِ في سماءِ القلْبِ رِيَّا

كأنَّكِ ما خُلِقتِ سوى لِعيْني

تِلاواتُ الهَوى في مقْلتيَّا

إذا ما جئْتِني ابْتهجَتْ رُمُوشي

وراقَ لها الخشُوعُ إذا تهَيَّا

بأيِّ لغاتِ حنْجُرَتي سأحْكي

رِواياتِ الهَوى عنْدَ الثُريَّا

وقدْ كانتْ عيونُ الشمْسِ فينا

تَغارُ إذا أطلْتُ لها المُحيَّا

خُذيني نحْوَها وبلا شُعورٍ

أكونُ على أرائِكِها حفِيَّا

جنائِنُنا كتابٌ سنْدُسيٌّ

بحبْرِ الحبِّ يُكْتبُ قيْصريَّأ

نُبعْثرُهُ على كلِّ اتِّجاهٍ

أوِ التَمسُوهُ منْ قلبي نَديَّا

وأنتِ أياَ طيورَ الحبِّ لطْفاً

بِيونسُكِ الذي قدْ قالَ هيَّا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى