سوالف حريم.. ضيفتي خفيفة الدّم

حلوة زحايكة | القدس العربية عاصمة فلسطين
جاءتني “ضيفة” مساء أمس، رحبت بها، وعرضت عليها أن نحتسي القهوة.
فقالت: لا أشربها مساء لأنها تؤرقني وتسلب النعاس من عيوني.
فعرضت عليها مشروبات ساخنة أخرى مثل الكاكاو أو النسكافيه.
فقالت: لا أحبها.
فقلت: إذن يانسون!
فقالت: اليانسون يزرع النعاس في العيون ولا يزال الليل في أوّله.
فسألتها إذا كانت تحب الشومر أو الزهورات!
فقالت: هذه تعمل ليونة في المعدة.
فقلت: وجدتها، لم يبق غير المشروبات الغازية، وسألتها عن رأيها بكأس من مشروب غازي؟
فقالت أنّها لا تشربها.
وبعدها عرضت عليها كأسا من عصير الليمون مع النعناع الطبيعي الطازج؟
فقالت: لا والله، الليمون يسبب حرقة في المعدة.
عندها اجتهدت، وأحضرت لها صحنا من “البوظة” وصحن مكسرات، ووضعتهما أمامها، وأنا أردد مبتسمة: تفضلي.
فردّت بتقزز: أنا داخلة في “ريجيم” وملتزمة به، ولا أتناول هكذا أشياء.
فسألتها وأنا أكظم غيظي: بالله عليك، أفيديني، ما يرضيك كضيافة مني إليك؟
فقالت: لا تغلبي حالك، أريد كأس شاي.
فقلت: هذا أمر سهل، تعالي إلى المطبخ وحضري كأس شاي بيديك.
فقالت: أنا لا أشرب الشاي إذا عملته بيدي.
حضّرت لها كأس شاي، وضعته أمامها وسألت: ما رأيك أن تعتبري نفسك صاحبة البيت، فتنامين عندنا؟
فضحكت المرأة، احتست كأس الشاي وغادرتنا وهي تقول: يخلف عليكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى