سوالف حريم.. صبرت حتى عيل صبري

حلوة زحايكة | القدس العربية – عاصمة فلسطين

لي علاقة بالطبيعة تفوق التصور، فالجمال كله في الطبيعة، ومن حبي للطبيعة فإنني زرعت أرضنا المجاورة لبيتي بالأشجار المثمرة، وزرعت حديقة منزلي بالورود المختلفة، وأعتني بها عنايتي بأولادي، أقلمها وأرويها، وأبحش حواليها وأزيل الأعشاب الضّارة من حولها. ومنذ حوالي خمس سنوات أحببت أن أزرع شجرة صبر، فاخترت نوعا من الصبر الذي يخلو من الأشواك، وزراعة الصبر بسيطة جدا، وهو أن يأتي المرء بلوح صبر ويزرعه في التربة، لكن لا يمر أسبوع حتى يجد ذلك اللوح من يسطو عليه فيقتلعه، ويحمله ليزرعه في أرضه، كررت محاولتي في السنوات اللاحقة، وتكرر السطو وسرقة لوح الصبر المزروع، وفي هذه الأيام أتيت بلوح صبر من ذات الأشواك، على أمل أن تحميه أشواكه، لكنّه اختفى في الليلة الثانية لزراعته، ولمّا عيل صبري، تمنيت على من يسطون على مزروعاتي لو أنهم يخبرونني بذلك لأحضر لهم ما يزرعونه، كثير من شتلات ورودي اقتلعت وسرقت، وكنت أغض النظر وأزرع غيرها، لكن تكرار سرقة لوح الصبر المزروع قد أفقدني الصبر على لصوص المزروعات، فما العمل ليحمي المرء مزروعاته المحيطة ببيته؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى