إنَّ الروحَ هائمةٌ

د. حاتم جوعيه | فلسطين
لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك، وهو: (فكُنْ بقربيَ إنَّ الروحَ هائمةٌ رغمَ الهمومِ إذا لاقتكَ تبتسمُ) فنظمتُ هذه القصيدة الشعريَّة ارتجالا ومعارضة لهذا البيت:

أنتِ الهوى والمُنى والشعرُ والنغمُ
العيشُ طابَ وكلُّ الكونِ يبتسمُ
ΠΠΠ
أنتِ النعيمُ لقلبي والحياةُ لهُ
معًا سَمَونا مع الأنوار  نلتحِمُ
ΠΠΠ
الحُبُ نورٌ وهديٌ للألى خلدُوا
تاريخهمْ بحروفِ النورِ قد رسمُوا
ΠΠΠ
الحُبُّ إكسيرُ روحٍ شعَّ جوهرُهَا
معِ الملائكةِ الأطهارِ تنسَجمُ
ΠΠΠ
الحُبُّ نارٌ ونورٌ للالى ارتفعُوا
وفي سماءِ العُلا يبقى مكانُهُمُ
ΠΠΠ
الحُبُّ دومًا على الطغيانِ مُنتصرٌ
بالحبِّ يرتدعُ  الأشرارُ والطغمُ
ΠΠΠ
وباذلُ النفسِ من أجل الحبيبِ سمَا
هُوَ النبيِّ بعصر ٍ سادَهُ الظلمُ
ΠΠΠ
ونحنُ في عصرِ طغيانٍ لقد نفقتْ
فيهِ المبادىءُ والأخلاقُ والقيَمُ
ΠΠΠ
وعصرُنا عصرُ كفر فيهِ قد سقطتْ
تلكَ النفوس..تساوى الناسُ والبُهُمُ
ΠΠΠ
أضحى الشّريفُ ذليلا ، عيشُهُ ألمٌ
وسادَ في عصرنا الرِّعديدُ والبَجَمُ
ΠΠΠ
وإنّني عن خطى الأوغادِ في  بعُدٍ
أنا لربّي  و مهما استفحلَ  الألمُ
ΠΠΠ
الحُبُّ والسلمُ نهجي ،الدَّهرَ، أسلكهُ
مَنْ يتبع الحقَّ لا يُطوى لهُ علمُ
ΠΠΠ
هذي حياتي لأجلِ الربِّ أبذلهَا
لا أحفلُ الموتَ والأهوالُ  تحتدمُ
ΠΠΠ
عرشُ الفنونِ لقد شَيَّدتُهُ بدمي
شعري المُخلّدُ كم تاهَتْ بهِ أمَمُ
ΠΠΠ
وشعريَ التبرُ والياقوت موقعُهُ
والماسُ  والدُّرُّ إلا أنّهُ كلمُ
ΠΠΠ
قد يعجزُ المُتنبِّي أن يُعارضَهُ
وكلُّ مَنْ  خُلدُوا  للشعرِ قد نظمُوا
ΠΠΠ
كلُّ الجَهابذةِ   الأفذاذِ  لي شهدُوا
ربُّ القريضِ وإنِّي الفارسُ العلمُ
ΠΠΠ
فوقَ المجرَّةِ قد أرسلتُ قافلتي
المجدُ قبَّلني والعزُّ والشَّمَمُ
ΠΠΠ
والخيرُ يرفلُ في دربي ويتبعني
كلُّ الاشاوسِ، يسمُو العزمُ والهمَمُ
ΠΠΠ
جوائزُ الذلِّ والتّطبيعِ أرفضُهَا
مصيرُ مَن نالهَا الإذلالُ والنَّدَمُ
ΠΠΠ
الحرُّ والشَّهمُ والمقدامُ ينبذها
ثمَّ المبادىءُ والأخلاقُ والكرَمُ
ΠΠΠ
هذي جناني مدى الأزمانِ وارفةٌ
كلُّ الينابيع  تجري  ماؤُها شبِمُ
ΠΠΠ
أنا أحبُكِ يا عُمري ويا فرحي
مُستقبلي أنتِ والأنفاسُ والنَّسمُ
ΠΠΠ
وأنتِ أنتِ مدى الأيامِ مُشرقةٌ
زادُ المُتيَّمِ ، أنتِ الفجرُ  والحُلمُ
ΠΠΠ
لولاكِ أنتِ حقولُ الروحِ مُقفرةٌ
على سُهوبِ المُنى لا تمطرُ الدّيَمُ
ΠΠΠ
أبقى أحبُّكِ يا سُؤلي ويا أملي
وفي الوصالُ يكونُ الرَّغدُ والنعمُ
ΠΠΠ
أنتِ  النعيمُ لقلبي والحياةُ لهُ
معًا سمونا مع الأنوارِ نلتحمُ
ΠΠΠ
حبيبةَ القلبِ إنَّ الروحَ هائمةٌ
وفيكِ أنتِ جراحُ الدَّهرِ تلتئِمُ
ΠΠΠ
أشواقنا في الهوى تبقى مُؤجَّجَةً
دومًا براكيننا نيرانُها حِمَمُ
ΠΠΠ
لا كانَ خطبا ولا همًّا يُفرِّقُنا
ففي البعادِ يكادُ القلبُ ينقصمُ
ΠΠΠ
يبقى هوانا مدى الأزمانِ مُؤتلقًا
وكم غرامٍ طواهُ اليأسُ والعَدَمُ
ΠΠΠ
أبقى وفيًّا لعهدٍ لستُ أنكثهُ
لوِ النجومُ بهذي الأرضِ ترتطمُ
ΠΠΠΠ
أبقى وفيًّا لآرائي وَمُعتقدي
حتى يُعانقَ جسمي التّربُ والرّدمُ
ΠΠΠ
ميتافيزكيا وُجودِ الخلقِ مُنطلقي
وراءَ حُجبِ الدًّنى ما زلتُ أقتحمُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى