سوالف حريم.. جنون الجريمة

حلوة زحايكة | فلسطين

يلاحظ أنّ الجريمة تنتشر بشكل مريع في فلسطين، فأن يقوم  رجل في احدى قرى شمال فلسطين بقتل والدته وشقيقه واصابة شقيقه الثاني بإصابات بالغة، فهذا يعني أن السكوت عن هكذا جرائم جريمة أيضا، وهكذا جريمة ليست جديدة، فقد سبق وأن قتل أبناء أباهم في شمال الضفة الغربية بتحريض من والدتهم، لأنه تزوّج من أخرى، وألقوا جثمانه في بئر مياه لإخفاء الجريمة، وسبق أيضا أن قام شاب بقتل زوجة شقيقه وأطفالها. وسبق …وسبق.

وإذا ما أضفنا إلى جرائم القتل جرائم أخرى قد تكون قاتلة، ومنها النزاعات العائلية والعشائرية، وجرائم تجارة وتسويق وتعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة، بل وصلت الأمور إلى درجة انتشار زراعة أشتال “المارجوانا” وغيرها، فإننا سنجد مجتمعنا يقف على عتبة تدمير الذات. وهذا يعني أننا قد غرقنا في وحل هزيمة الذات، وأن الاحتلال قد قطع أشواطا في تدمير المجتمع الفلسطيني، بعد أن دمّر أرض الوطن. وهذا يستدعي القيام بدراسات وأبحاث لأسباب انتشار الجريمة، للوقوف على مسبباتها وضرورة سنّ قوانين رادعة تجعل من المجرم عبرة لغيره. مع التأكيد على أن من يقتل أباه لن يتورع عن قتل أي انسان آخر كأمّه وزوجته وأبنائه وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى