ظمأ

سميرة عيد | سوريا

هذا الصباح استيقظتُ مع عرائسِ المروج
حينَ لمسَ الفجرُ وجنتي
كانَ صوتُك مايزال يسكنُني
يملأُ رِحابي
يطوّق نافذتي بحلمٍ بهيج..
لملمتُ ذاتي المعطّرةُ بمسائك
ورحتُ أفتِّش عنكَ في ذاك المكان ،أقلِّب أوراقَه فوجدتك
ماتزال تهطل على شفةِ الورد
وبين أغصان الغار والصّنوبر
أتنسّم ريحَك كاشتهاء الجنّة
يفورُ ذكرُك من اصابعي
تبهرُني تلكَ النّبرة فتنهضُ بي مبللّة بشوقِك ،
كان ظمئي إليك يحملني إلى حيث امتدّ الصّدى أتقرّاه على جسد الطّريق فوق تلك الربوة
على جنح فراشة رمقتني بابتسامة . في وجوه الّذين لقيتُهم في طريقي إلى صوتِك
وعلى وجنتي التي نضجَ ربيعُها بهمسِك ، وأما البنفَّسج حكايةٌ أخرى فصمتُه ُالمضمَّخ باسمك الجليل يجوبُ أعماقي ..
على مفرق نشوتي كنتُ قد أفنيتُ أسئلتي عنك؛
فالمواعيد مخبّأة في ذاكرتي
أنا هي من أحبّها ، وكان ربيعاً
خجولاً أرهقَه الوصول ،
ليدنوَ حيث هجعتْ الاتجاهات
واستراح البوح..
كنتُ أرحلُ إليك كلّ يوم
أفتحُ نافذة الحلمِ لأطير َ
حيثُ طلولُك في مرمى
اشتهاءاتي ، أسفحُ مواويلَها
لتنسابَ في عروقي رحيقاّ
يمتدّ ليطفوَ فوق وجنتي
كان طعمُه مختلفاً كالبراءة
كالمواسم والفصول..
أنا اليومَ أرتدي فرحي
مترعةً بعبقِك، وكم يلذُّ لي انتظار الشّروق ، أجتهد
لأسابق الوقت فأملأ روحي بالرّجاء ومعطفُ حنينِك يرتديني وضحكاتك تهَبُني
الأَمل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى