فرسان في ربا الشعر

د. ريم سليمان الخش | فرنسا
هل أتاكم شأو جنّي
يبلغُ السُمّار عني

***
عن عناقيدٍ تدلّت
في جنانٍ ذات حسنِ

***
من تراتيلٍ سكارى
صبّت الكأس بأذني

***
فاستحال الحسّ خمرا
واستباح العصف ذهني
***
رحت كالنشوان أشدو
مثل حسّونٍ بغصن
***
هل أتاكم من إذا ما (….):
فزّت الموتى تُغنّي

***
أُثملت بالشعر بعثا
مثل مغسولٍ بدنِّ
***
عن كؤوس ساحراتٍ
رشفها أقصى التمني

***
من إذا ما ذاق طرفا
من حلاها ..لم يُجنِّ؟!!
***
أيها الفتّان شعرا
شفّني وجدي فكنّي

***
لاذعا كالجمر حسي
مثل رشفي حرَّ بُنِ

***
هَرّب الجان ملاكي
في تجلينا الأحنِّ
***
ثلةٌ للشعر قامت
في حماه ألف حصنِ

***
روح عشاق تراءت
يوم طعنٍ كالمجنِّ

***
قد أحال الكلْم شلوا
هرجه في كلّ متنِ

***
وأحال الفكر هذرا
في مواخير التجنّي

***
فاستعادوا الفن نصرا
في نزالٍ ذات طحن
***
واستمالوا الضاد حبا
مثل ظبي مطمئن

***
من خصيب الحرف ترعى
وقشيبٍ دون غبنِ

***
في ظلال وارفاتٍ
رعيها من كلّ لون

***
فاستطابت واستحنّت
وتغنّت بعد بطنِ!:

***
: ذاك مزمارٌ ورعيٌ
ذاك لحنٌ لم يخني

***
إنهم فرسان شعرٍ
واحدٌ في ألف جنّي

***
ياخيولا صاهلاتٍ
في ربا الشعر الأجنّ

***
حمحمي لله طيري
أبلغي الآفاق عني

***
أنّ شمس العرْب شقت
ثوب عهدٍ كالدجنّ

***
فاملأي الكأس شعاعا
واثملي الكون بفنِ

***
إنّهم كهّان صرحي
واحدٌ في ألف جنّي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى