حوار عالم الثقافة: الأديبة المصرية زيزيت سالم والإعلامي أحمد إمام (وجها لوجه)

س: في البداية نحب أن نتعرف على حضرتك؟

زيزيت سالم كاتبة حاصلة على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة جامعة عين شمس

***

س: هل حضرتك متفرغة للكتابة أم أن هناك أشياء أخرى؟

ج: الكتابة بالنسبة لي هواية، أمارسها منذ كنت في المرحلة الثانوية ، أعدت صياغة الكثير منها في كتبي الصادرة مؤخرا  والباقي أحتفظ به حتى الآن.

***

س: لو اعترضت طموحاتك مع التزاماتك ماذا تختارين؟

ج: سيكون الاختيار غير عادل

***

س: متى بدأت حياتك ككاتبة؟

ج: أجلت طموحاتي الشخصية بعد تنشئة أطفالي حيث كانت صحبتهم والتفرغ لتربيتهم من أولوياتي، ولو عاد  بي الزمن كنت بذلت جهدا اضافيا ومزجت بين واجباتي وطموحاتي وبدأت مبكرا .

***

س: ممكن نتعرف على أعمال حضرتك السابقة؟

صدر لي كتاب (أبجدية عشق) وهو شعر فصحى رباعيات، وكتاب (من شرفة المنتهى) نصوص وقصائد نثرية.

***

س: حضرتك ممكن تكلمينا عن كتابك الجديد؟

أكتب مجموعة قصصية بشكل جديد ولم أنتهي منها بعد

**

س: ما الهدف من كتابات حضرتك، هل هي متعة عقل القارئ أم أن هناك أهداف أخرى؟

ج: يسعدني جدا أن يشعر القارئ أنني أكتب ما يود التعبير عنه، أكتب أيضا لأوثق كلماتي فتمنحني الخلود، فعادة ما تتلاشى ذكرى أي إنسان بعد الموت لكن كلماته لا تموت.

***

ما الصعوبات التي واجهتك في نشر أعمالك وأفكارك وكيف تغلبت عليها؟

ج: صعوبة نشر الشعر بوجه عام حيث تحتل الروايات الصدارة في التفضيل لدى دور النشر ولدى القراء أيضا ولا أدري هل دور النشر تقوم بتوجيه القارئ تبعا لأهوائها أم هي فعلا ذائقة القارئ في الوقت الحالي .

***

هل تروج حفلات التوقيع للكتاب من وجهة نظرك؟

ج: أكيد طبعا هي نافذة لتعريف القارئ بالعمل الجديد ولكنها ليست مؤشرا على نجاح الكتاب من عدمه لأن معظمها تكون مجاملات الكتاب لبعضهم البعض، لذا أفضل الندوات والصالونات الأدبية التي نتعرف من خلالها على كل جديد بصفة عامة حيث لا توجد هناك مجاملة لشخص بعينه .

***

س: هل هناك كاتب معين أثر في حضرتك؟

ج: الكثيرون، فاروق جويدة أثرت بي مفرداته الغنية، نزار قباني بإحساسه المرهف، أمل دنقل بأفكاره الجريئة ومفرداته الصادمة، نجيب محفوظ بعبقريته، يوسف إدريس بواقعيته وتلقائيته، يحيى حقي صلاح عبد الصبور وكثيرون .

***

س: هل عامل المال يؤثر في كتاباتك؟

لا أكتب من أجل المال مع أنه هدفا مشروعا، ولكن الكتابة بالنسبة لي بوح غير مشروط وربما رسالة استغاثة أعبر بها عن مخزوني من المشاعر قبل أن تنفجر بي .

***

س: هل تستشيرين أحدًا في كتاباتك أم تضعين الجميع تحت رحمة قلمك؟

ج:لي أصدقاء مقربين أعرض عليهم كتاباتي بعد انتهائها وأثق برأيهم ورؤيتهم ويهمني رأي بعض القراء أيضا فالقارئ له زاوية رؤية مخنلفة تماما عن الكاتب في تقييم العمل .

***

 س: في كلمات بسيطة ما تعريف هذه الكلمات ومدلولاتها لديك:

الحب:

الحب محور الكون، الحب بمفهومه الواسع فليس شرطا أن يكون الحب بين رجل وامرأة، الحياة بدون حب لا تستقيم

الارتباط:

أحيانا يكون نقيض النجاح، فالرجل الشرقي أناني يحب أن يكون هو فقط نجاحها الوحيد

السعادة..

ربما تكون في أبسط الاشياء، فإن اخترت أن تكون سعيدا فستجبر نفسك على ارتداء النظارة التى ترى بها الاشياء الجميلة ولكننا نلتفت فقط الى الالم ربما لأنه أكثر الهاما .

الخيانة:

موجعة حد الموت، لأنها لا تأتي بالصدفة، فمن يستبيحها ينحي ضميره ويسعى اليها بخطوات ثابتة لذا لا تسامح مع الخيانة

الأنثى:

أجمل شئ بالوجود، بدونها تصير الحياة جافة لا طعم لها ولا لون، بدونها تتوقف الحياة لأنها هي الحياة .

***

لو طلبنا من حضرتك توجيه كلمة للكتاب الكبار وللكتاب الشباب ولمن يبدأ حياته في الكتابة أي مبتدئ ماذا تقولين؟

ج: أرى كثير من الكتاب الشباب لديهم أفكار جميلة يعبرون عنها بأقلام أجمل، وهناك كتاب كبار لا يبخلون بالنصيحة ويبذلون الجهد والوقت مع الشباب المبتدئين .

***

س: كامرأة هل حضرتك تري أن هناك نظرة ذكورية للكاتبة…. من الجمهور أو دور النشر؟

لا أحب مصطلح الأدب النسائي، الأدب بصفة عامة هو أي أدب يستحق القراءة بغض النظر عن كون كاتبه رجل أم امرأة، ولكنني مع تصنيف الأدب الى أنواع كالأدب الساخر وأدب الرعب وأدب الرحلات مثلا لأنه يسهل على القارئ اختياراته.

***

س: هل وجود مشاكل في التعليم يؤثر على استيعاب القارئ أو الإقبال على القراءة؟

ج: أرى اقبال من الشباب على القراءة وأعتقد أنه ليس مرتبطا بجودة التعليم، إنما مرتبط بالتعود منذ الصغر على اقتناء الكتب بمساعدة الأهل وقراءتهم للقصص لأطفالهم قبل النوم .

***

س: استعانت بعض دور النشر في الآونة الأخيرة بوظيفة المحرر الأدبي هل تشجعينها؟

ج:بعض الكتاب يقاومونها حيث يعتبرونها تدخلا فيما يكتبون ولكنني أراها من وجهة نظري مفيدة اذا كان المحرر الأدبي محترفا، فأحيانا يكون الكتاب المراد تحريره فكرته جيدة وأسلوبه لا بأس به ولكن هناك أخطاء بسيطة في الصياغة ، ويجد المحرر أنه سيبذل فيه مجهودا وليس لديه وقت فيوصم العمل بالضعف .

***

ما هي نقاط ضعفك وعيوبك وكيف تصفين نفسك؟

ج:نقاط ضعفي أن دموعي قريبة جدا وهذا يزعجني كثيرا كما أنني مندفعة في مشاعري،  أما عيوبي فهي أنني أهتم كثيرا بالتفاصيل فأرهق من يصاحبني ومفرطة جدا في طموحاتي فأرهق نفسي … وأحسبني مجتهدة وسريعة التعلم ولدي ارادة يصعب كسرها .

***

س: هل لديك هوايات غير الكتابة؟

ج: كنت أعزف وأنا ف المرحلة الابتدائية على الاكسيريفون والاكورديون ولدي عدة ميداليات من حفلات ومسابقات، وأتعلم الآن العزف على البيانو وأمارس السباحة وأعشق التأمل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى