التعليم عن بعد ما بين إلامكانية والإلزام
تحقيق صحفي: شيرين خليل | مصر
ماهو التعليم عن بعد؟ وكيف يتم استخدامه؟ وهل يأتي بالنتيجة المرجوة؟ وماهي صعوباته؟ وهل سيصبح بديلا عن التعليم العادي؟
التعليم عن بعد: هو عملية الفصل بين المتعلم والمعلم والكتاب في بيئة التعليم ونقل البيئة التقليدية للتعليم من مدرسة أو جامعة وغيرها من المؤسسات إلى بيئة متعددة ومنفصلة جغرافيا، وبمعني أبسط هو التدريس (أون لاين) حيث يتم إرسال المحاضرات والواجبات عبر الإنترنت ويحضر الطلاب محاضراتهم من المنزل بدلا من القاعه التدريسية
التعليم عن بعد موجود من فترة طويلة ولكن لم يكن بشكل إلزامي ونظرا للظروف التي مرت بها البلاد وانتشار فيروس كورونا أصبح التعليم عن بعد هو الحل المثالي؛ ولكن توجد بعض الصعوبات التي تواجه كلا من المعلم والطالب فالتعليم عن بعد يحتاج إلى تدريب من المعلم والطالب وولي الأمر أيضا فالموضوع ليس بالسهل على كل الناس حيث يتطلب وجود أجهزة حاسوب مناسبة وشبكة انترنت جيدة إلى حد ما وقد لا يمتلك بعض الطلبة هذه الإمكانيات.
وبسؤال بعض الأشخاص الذين لديهم طلاب في أعمار مختلفة قالت رشا .ع ولية أمر إن التعليم عن بعد لا يأتي بنتيجة مع أولادها لأنهم في مرحلة ما لابد أن يجلس الطفل أمام المدرس فمن السيطرة علي الأطفال ف هذا السن.
وقال ع. م ولي أمر إن ابنته ف الجامعة ويرى أن التعليم عن بعد أفضل بكثير ويوفر الوقت والجهد ولكن المشكلة الأساسية التي تقابل ابنته هي بطء الإنترنت وخصوصا ف وقت المحاضرة
أما أ .ح قالت ضاحكة هما ولادي بيفهموا عن قرب لما هايفهمو عن بعد.
وبالنسبة للمدرسين أشاد بعضهم بفكرة التعليم عن بعد ولكن نسبة كبيرة وجدت بعض الصعوبات في التواصل وخصوصا غير الدارسين للتقنيات الحديثة.
وأخيرا فإن فكرة التعليم عن بعد جيدة عند البعض ومرهقة عند الآخر فنجد أن البعض يؤيدها بشده فهي الحل البديل في ظل الأزمة الراهنة ولكنها تحتاج إلى دراسة وإعدادات حتي يستطيع الجميع التواصل.
التعليم عن بعد اصبح غاية بدلا من ان يكون احد الوسائل.. لما فرضته الظروف المحيطة من تباعد اجتماعي.. وتكشفت ضعف الاستعدادات سواء للمعلمين او الطلاب و ضعف المناهج ووسائل التدريس وسوء البنية التقنية .. كل هذا اثر سلبا على العملية التعليمية وافرزت نتائج سلبية تاثرت بها كل طوائف المجتمع