” آنــى” أشهر بردية مصرية فى المتحف البريطانى

فريدة شعراوي| باحثة في التاريخ وعلم المصريات

بردية (آنى) مخطوطة من ورق البردى على شكل مكتوب ومصور عليها حروف هيروغليفية ورسوم توضيحية ملونة، وترجع إلى عام 1250 قبل الميلاد، أى من عصر الأسرة التاسعة عشرة فى عصر الدولة الحديثة فى مصر القديمة.

فقد جمع المصريون القدماء كتابًا عبارة عن مجموعة من التعاويذ الحامية، كى يصاحب ذلك الكتاب الأفراد عند وفاتهم، يدعى كتاب “الخروج إلى النهار”، أو المعروف أكثر باسم “كتاب الموتى”، والذى كان يحتوى عادةً على عبارات وتعاويذ لمساعدة المتوفى فى حياته الآخرة، وبردية (آنى) هى المخطوطة التى جمعت لكاتب طيبة المدعو آنى.

تم اكتشاف المخطوطة فى الأقصر عام 1888 ميلادية من قبل بعض المصريين الذين كانوا يتاجرون آنذاك فى الآثار بشكل غير مشروع، وحصل عليها السير البريطانى “إى أيه واليس بدج” كما أوضح فى سيرته الذاتية المعروفة باسم “عن طريق النيل ودجلة”.

وبعد وقت قصير من رؤية “بدج” للبردية لأول مرة، ألقت الشرطة المصرية القبض على العديد من تجار الآثار وأغلقت منازلهم، وكان أحد هذه المنازل يحتوى أشياء اشتراها “بدج” من التجار.

وقام بدج بتشتيت انتباه الحراس من خلال تقديم وجبة لهم، بينما كان السكان المحليون يحفرون نفقًا تحت جدران المنزل لاستعادة الأشياء . . وبما فى ذلك بردية آن، وتم تخزين أوراق البردى والأشياء الأخرى التى حصل عليها بدج فى عدة صناديق مخصصة من الصفيح، ثم تم تهريبها إلى أمين المكتبة فى المتحف البريطانى فى لندن، وبعد ذلك، دفع بدج “مكافأة” قدرها 150 جنيهًا استرلينيًا من وزارة الخزانة البريطانية نيابة عن المتحف البريطانى للحصول على البردية. . شئ محزن .

وصارت بردية آنى الآن من أشهر البرديات المعروضة فى المتحف البريطانى فى لندن، وتعتبر سجلاً حافلاً عن معتقدات المصريين القدماء عن عالم الآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى