سوالف حريم.. ارحمونا يرحمكم الله

حلوة زحايكة | فلسطين

قرأت يوم أمس على صفحة التواصل الاجتماعي عدة منشورات لصديقات، فكتبت إحداهن أنها “تعطس، وربما هذه بداية انفلونزا” وكتبت ثانية:” ناوية أجدّ الزيتون”، وكتبت ثالثة:”في طريقي إلى المسجد الأقصى”، وكتبت رابعة:” أستغفر الله العظيم” وكتبت خامسة:” كنت عند ابنتي المتزوّجة، وداعبت أطفالها”.

ومن الغريب أنني وجدت عشرات التعليقات، ومئات إشارات الاعجاب على كل “ابداع” مما ذكرت! وتابعت هذا اليوم ما كتبته كل واحدة من الصديقات آنفات الذكر، فوجدت:” الحمد لله أنا بخير، ولست مصابة بالانفلونزا”، و:” لم أشارك في جدّ الزيتون هذا اليوم”، و”لم يكتب الله لي أن أصلي في المسجد الأقصى يوم أمس”، و” استغفرت ربي 99 مرة يوم أمس، ونسيت أعمل غداء لأطفالي” و” أصبحت متوعكة لأنني داعبت أحفادي يوم أمس”. ومن الغريب أنّ “إبداع” اليوم قد حظي بتعليقات إشادة أكثر من إبداع يوم أمس، وتضاعفت إشارات الإعجاب على منشورها.

أمّا أنا فقد أصبت بالغثيان من هكذا “إبداعات”، وقررت عدم متابعة ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى