دروب الحق

    علي موللا نعسان | كوردي سوري – النرويج

أخفى اللئامُ وجوهَ الحقِّ في عَفْرٍ
وغابَ عنْ رشدِ فكرٍ عاثرٍ صدقُ
•••
والحقُّ جافى خفايا غفلة الأرطى
والظلم عاثَ على ما زكَّه الخلْقُ
•••
والجورُ  زجَّ ضمير العقلِ مهتاجاً
في حجرةٍ شابها التعتيمُ و الخرْقُ
•••
والبغضُ خلَّى جموحَ الفِكْرِ في فوضى
كما الدثارُ الموشَّى صابهُ الحرقُ
•••  
والنفسُ حابتْ نوايا مرتجى وعدٍ
والليل سجَّى على ما بثَّه الشوقُ
•••
وعبرَ هُتافِ شفاهٍ رابها كَرْبٌ
هلَّتْ مُروجُ الصَّدى يغْتالها الوَدْقُ
•••
تعالتِ الريحُ و الأصواتُ في غمٍّ
سطا على منْ حباهُ في الوغى حقُّ
•••
والصبرُ زكَّى النهى في دربِ منهاجٍ
والرشدُ أعياهُ روحُ الدارِ و الخلقُ
  ••• 
تسابقتْ جلودُ الروعِ في مكرٍ
كما الطريقُ المسوَّى جالهُ عفقُ
•••
سهامُ قوسِ الردى صابتْ عرى أرضٍ
والغولُ راحَ  يحيدُ ما وعَتْ خُلْقُ
  ••• 
دُروبُ رأبِ الحِمى أضْنى سُوى جوْلٍ
والسَّفْحُ راحَ يشي ما رامتِ الوُرْقُ
•••
والنبعُ هامَ  يعيدُ الغرسَ في حقلٍ
يضفي الحقائقَ روحاً رابها العَلْقُ
•••
جموعُ أهلِ النوى حابتْ حِجا هَجرٍ
والغصنُ ماسَ يعي ما سوّلَ الرزقُ
•••
والرعبُ دارَ على تغريبةٍ تاهتْ
على جبين الورى إذْ راقها الهرْقُ
•••
والعدلُ راحَ يُواسي مُلْتَقى خيرٍ
فاغتالهُ في عرى بئرِ الوغى الأفْقُ
•••
فراحَ النُّهى يقتفي الخفَّاقَ في بوحٍ
فَهَزَّ شَملَ الصُّوى فيما يعي الرَّوْقُ
•••
والعزمُ راحَ يَجِلُّ النفسَ في العُلا
يُضْفي الشمائلَ عِطْراً شبَّهُ الدَّفْقُ
•••
والوردُ عضَّ على الأحلامِ في روضٍ
يحنو عليهِ الندى إنْ راقهُ  الذَّوقُ
•••
وواردُ العشقُ لا يدعو  إلى بغضٍ
ولا تضيعُ الخُطى إنْ حثَّها الشَّوقُ
•••
إذا الكرامُ سعوا في  نُصْرةِ المرضى
لاقى الضَّعيفُ شُعوراً وافهُ العِتْقُ
•••
فمنْ توانى و أرضى البطنَ في صحنٍ
فقدْ أضاعَ القِرى فيما تَهي الحُمقُ
  •••  
ومن تعافى و وَشّى العَيْنَ في جودٍ
فقد أزاحَ القذى فيما يصي النطقُ
•••
ومن أجادَ الهُدى في دوحةِ المَرمى
فقد أشادَ النُّهى فيما يمي الخَلْقُ
•••
والعقلُ مِنْ بَغْتةِ الآمالِ في مَرْجٍ
كما حقولُ النُّهى قدْ دَوَّها الفسقُ
••• 
والكونُ منْ عَثْرَةِ الانسانِ محتجُّ
يطغى عليْهِ الدُّجى المُخْتالُ و الحَبْقُ

‏ Ali Molla Nasan

2-10-2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى