لو الوردُ لم يقرأْ بعَينَيَّ عِشقَهُ

عبد القادر القردوع-اليمن

.

إذا نام
نامَ الليلُ حولي وما صحا
وإن يصحُ
أفشى سِرِّيَ الروضُ للضُّحا

لو الوردُ لم يقرأْ بعَينَيَّ عِشقَهُ
لمَا خصَّني بالعطرِ لَـمَّـا تَفَتَّحَا

لو الدَّربُ لم يقـرأْ مشاعـرَ خُطْـوَتي
لَـمَلَّ خُـطايَ الـتائهاتِ و صَـرَّحـا

أيأسىٰ لصَبٍّ مات في الحب صامتاً
بأشواقهِ لا خَطَّ سطراً ولا مَحا

تـوكَّــأتُ آمـالـي إلـيه وكـلَّـمـا
دفعتُ بقلبي كي يصارحَهُ استحىٰ

وأوكلَ للطرفِ الحديثَ
ففصَّل الكلامَ
وعمَّا خبَّأَ القلبُ أفصحا

لقد قرَأَتْ عيناهُ في العـينِ قصَّةً
من الوَجْـدِ صلىٰ الشوقُ فيها وسَبَّحا

فمازال يتلوها على كلِّ نجمةٍ
فيا ليتَهُ – ما أفسد البينُ – أصْلَحا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى