سأخبركِ كم أحبكِ

نمارق الكبيسي | العراق

 

سأخبركِ كم أحبكِ
المرسل:- نمارق
المرسل إليه:- إلى أميرتي الصغيرة، عصفورتي المغردة في عنان السماء، زهرة اللوتس المتميزة برونق ألوانها بين الزهرات.
أما بعد..
قررت أن أكتبَ إليك هذهِ الرسالة التي ستقرأينها إن شاء الله عندما تكبرين وتكونين واعية لما أكتب..

كنت في أشد إصراري لكتابة هذه الرسالة بهذا الوقت بالتحديد، لاعبر لكِ بحرية أكبر، عن حبكِ الذي أكَنَّه داخل حشايا قلبي دون الخوف من تسليم نفسي لمشاعري وأنسى جزءًا من القسوةِ التي يجب أن أبدو عليها في بعض الأحيان عند معاملتي لكِ،
أحبك كثيرا وهذا الكثير غير المكترث بنهايةٍ أو أمدٍ يقفله.

أحبك لدرجة المبالغة المبطنة في عدم اللامبالاة، حيث يظن الجميع أنني غير مبالية لكِ في اتخاذ بعض القرارات التي ربما كانت في بدايتها لغير صالحكِ أو أنني أنانية لا أريد منها سوى مصلحتي وراحتي، هم لا يظنون كم أتأوه ألمًا في كلِ فلق يطل على نهاري، كم ليلة احترق بها جمرًا عليكِ، كم ذرفت عيوني دموعًا مع كل دمعة تسرح فوق وجنتيكِ.

أعترف أنني قاسية حد اللين عليكِ، قاسية في فطنتي عند اتخاذ بعض الأمور التي تخصك، بقسوتي عندما أتعمد بجعلكِ تقومين بكل الأشياء التي من استطاعتكِ عملها وحدكِ، تلك القسوة التي لا أريد منها سوى مصلحتكِ، لا أريد منها سوى جعلك فتاةٌ جديرة بالثقة، تعتمد على حالها، تقتني البساطة في الأشياء ولا تعترض على أقدار الحياة…

أما اللين الذي ذكرته أعلاه، هو أنا لم أكن معكِ فقط أم تقوم بدورها تجاه طفلتها وتؤدي واجبها كما ينبغي.. أنا معكِ كطفلة صغيرة تحب اللهو واللعب، نضحك معًا، نتشاجر شقاوةً، نبوح بما في داخلنا، أخبرتكِ ذات مرة ( أكلج سر؟) كان الجواب يتلألأ في عينيكِ حيث وصلني قبل أن تنطقي (اي كوليلي وما أكول لأحد).. كنت أريد منكِ أن تحتفظي بما أقوله لكِ ليبقى بيني وبينكِ شيء أكبر من أم وابنتها.

أحرفي لا يسعها رسالة واحدة ولا يمكن أن أعتقل كلماتي بين تلك السطور، وها أنا أنهيها بتوقٍ وظمأ لرؤيتك أمامي وأنتِ كبرى تقراين هذه الرسالة.

أحبك دائما وأبدا

2020/11/18

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى