أشــــباه الرجــــال

شيرين خليل | المنصورة – مصر

بدأت القصة عندما تركها زوجها وهى حامل، ورحل بعيداً لأنه غير قادر على تحمل المسؤلية، فهو لم يعتد على ذلك، تم الطلاق فى هدوء، وبعد أن أنجبت طفلها، واستعادت عافيتها، بدأت تبحث عن عمل، وبالفعل وجدت عملاً مناسباً، وحاولت أن تتناسى ما مرت به من آلام وأوجاع، ورأت السعادة فى وجه هذا الطفل البرئ، ونجحت فى عملها وتميزت، وأصبح لها شأن وكيان.

وفجأة، ظهر لها فارس جديد، كانت تظن ذلك، كان يتودد إليها بكل الطرق، ويختلق الصدف حتى يراها، ويتحدث إليها، كان رائعاً حقاً، وكانت دائمة التفكير: كيف ستتزوج هذا الشاب الوسيم الرائع الذى لم يسبق له الزواج؟ لابد أن أهله سيعترضون على ذلك. و فى يوم من الأيام اكتشفت عن طريق الصدفة أنه متزوج ورب أسرة، ولديه من الأطفال و زوجته إنسانة فاضلة، وحياته مستقرة وسعيدة، جن جنونها، لماذا كذب عليها، وحتى بعد اكتشافها الحقيقة ومواجهتها له، قال لها: إنه منفصل عن زوجته من مدة وإنهما غير موفقين، وهو غير سعيد فى حياته ويريدها زوجة آخرى له وإنه قد أخفى عنها زواجه حتي يتأكد من جدية علاقته بها وحسن اختياره وصدق مشاعره وخوفه أن يفقدها لكنها رفضت بشدة، فمن يكذب مرة سيكذب ألف مرة، ولكنها فى حيرة من أمرها وتتساءل: لماذا فعل بى هكذا؟ وماذا كان يريد؟

وبالرغم من كل محاولاته لتبرير فعلته فهى ترفض بشدة، وقالت: سأعيش وحدي للابد ولا افكر في الارتباط برجل أبدا لأني فقدت الثقة في جميع الرجال وأيقنت أن اختيار خاطيء قد يكلفني ضياع نفسي وابني سأعيش لكى أربى ابنى تربية صالحة حتى عندما يكبر ويشب لا يكون مثل هؤلاء من أشـباه الرجال.

فهل هذا قرار صائب؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مش معنى انها صدمت في بعض اشباه الرجال ان تستكين .. باذن الله ستجد رجل يغنيها عن كل الرجال .. الصبر والدعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى