بالون

رضى كنزاوي | المغرب

إلى برج إيفل وخليفة

إلى جبل افرست

إلى لقالق الصوامع والكنائس

إلى عساكر أبراج المراقبة

إلى نخيل العراق المهدد بالانقراض

إلى زرافات إفريقيا

إلى عارضات الأزياء و لاعبي كرة السلة 

 

هل رأيتم روح أبي

وهي صاعدة إلى السماء ؟

كيف كان يبدو أثناء لحظاته الأخيرة

هل كان حقا رجلا بدينا

تسبقه بطنه

يحمل مذياعا يدوي الصنع

وهل حقا استند عكازه بجناح طائر كعتبة البيت

 ليكمل الارتقاء ؟

 

يا أطفال الشوارع ألم أشفي غليل يتمكم

ذات يوم في قصائدي…

فقاسمتكم هذه الأبوة

كالخبز والسجائر…..

ألم أفرغ عيونكم من الدموع

كما يفرغ صياد

الماء من زورق يغرق..

 

لماذا إذن اكتفيتم بالضحك و النظر

إلى روحه

وهي تطير عاليا في السماء

دون أن ترموها بالحجارة

فتنفجر كبالون……… وتسقط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى