التِّينَةُ والأتوستراد

تيسير حيدر | لبنان
وَفَجأةً مَرَّ الأتوسترادُ وشَقَّ طَرِيقَهُ بجانب فُسْتانِ التِّيْنَةِ الأخْضَر
دُهِشَتْ وَلَمَّتْ أذْيالَها خشْيَةً ..
وهي المُعانِقَةُ لِمناقيرِ الطَّيرِ وقُبُلاتِ النَّمْلِ البَرِّيّ وأفْراخِ العَصافيرِ الشَّهِيَّة
مَرَّ على غَيْرِ مَوعِد
حَشَرَ السَّيَّاراتِ وصارَعَ النَّسِيمَ والغُيومَ واعْتَدى بالصَّخَب ….
وَمُنَبِّهُ السَّيَّارةِ قَذىً في عَيْنيها
أتَرحَلُ أمْ تَنوءُ باكْتِئابها ؟!
أتَرْقبُ المَارَّةَ والسُّرْعَةَ القُصوى؟!
أمْ تَنْتَحِر؟!
حَمَلَتِ التِّينةُ شَذى سَلَّتِها
وَوَزَّعَت أكْوازَها على المَلأ !!
المَلأ : كُلُّ النَّاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى