لا تقرئي هذا النص الآن

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

دون شك لا أستطيع أن أتقمص شخصية الغريب الذي كل ما مر من هنا يرمي حجرين في الماء يقف برهة ويغادر
لست أنا الذي يجلس تحت شجرة التفاح كل يوم ربع ساعة قبل المغرب
المسافر الذي يطل من نافذة القطار
الشاعر الذي يختم قصيدته وهو يستنشق وردته كأنها إمرأة في عمق القاعة الخلفية للمقهى
الصياد الذي كلما أمسك سمكة يطلق عليها اسما ثم يعيدها للماء
كاتب البلدية الذي يستخرج للناس كل يوم ألف شهادة وفاة
النادل الذي رغم حمله الثقيل دائما يغني
العاشق الذي حرق كل أصابعه كي لا ينظر لأنثى أخرى غير حبيبته
العائد على كرسي مدولب من حرب لا تخصه
كاتب هذا الهذر المتيم الذي لايجرأ أن ينظر في عيني سارقة قلبه.

°°°
حبيبتي إن كان مزاجك سيء
أوتشعرين بحموضة في جوفك
أو مرارا
أو صداعا
أو تعبا حتى لو كان خفيفا
لا تقرئي هذا النص الآن.

مع 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى