قلبي حذاء الطريق

د . ناديا حمّاد | سوريا

 

لا فأس لديّ

ولا ذخيرة

الكأس فارغ

والقلب خاوٍ

لا استطيع أن أفعل شيئا

فقط أصنع حلما

وأرسم نافذة مبللة بالمطر

وبحرا خالٍ من زوارق الموت،

سفينة بلا مرساة،

بابا بدون قفل

لسجين محكوم 

بالسجن المؤبد …

 

 أعيش الآن بين الاحتلال الجميل

والاستبداد الأجمل  …

 

لازالت وسادتي تمنحني الوقت 

وَ الكوابيس المحشوة بالأحلام…..

أحلام مليئة بسلال العنب ..

والتين..

وبعض البرتقال …..

 

و  من  الحرية

       تِلال  …

 

 فأنا أركض  بحرية ،

و كلما ابتعدت 

زادت حريتي آلاف الكيلومترات

 بينما قلبي

حذاء طريقي

 أرتِّق ثقوبه من حين  لحين..

لأركض من جديد على وجه الوسادة ..

وعلى وجه الأرض

وفوق الحلم والكابوس

وامتطي ظهر السحاب

لتهمس لي وسادتي مرة أخرى 

بأنّني نجوت  ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى