أ. ح. ب. ك

 فوزية أوزدمير | سوريا

بكل الهدوء

ويحدث أن أنام في الفراش

وأنا ..

 أشبه حصاناً أسود وحيداً

وصهيل مبلّل بالانكسار

رأسي تحت المخدة

وأحلامي فوق الغيمة

والقمر كذبة

ننام عليه كلّ مساء

فنصدق بأننا عاشقين 

ولا أقول الآن

كان ياما كان ،

وكل شيء على مايرام

وأنا مليئة بشظايا الزجاج

فقبل قليل سقط درويش

من بين كأس رؤياي

يحطّ في ظلّي موت يرتل صلوات

البقاء والانتماء ،

ويقسم بالشفع والوتر

حتى مطلع الفجر

وعِظة راهبة ولدت

مراراً .. مراراً ،

على كرسي الاعتراف

في أماكن العوم العميقة

وقاست أضعافاً

في ذاكرة الهنا والهناك

تأتي في مؤخرة كعب الحذاء العالي

على راحتيها الراجفتين الرطبتين

حيرى في الظلام

كما كلمات في عين أعمى

و فم أبكم

طيفاَ آخر .. طيفاً

يلبس فقط جلدي

كهسهسة لسانية

قبل السقوط الأخير

تملأني الدهشة ويغمرني الملّل

كإنسانٍ يستيقظ قبل الفجر ،

وفي الليل لم ينم

تحت سماء رمادية

تدحرجني محدثة قرقعة

متصادمة بشكل عفوي أشياء

وبراويز صور عارية

كرقائق الدفوف في الماء

في الغيهب دون قابلة ،

 أو ذاكرة ..

ملتحفة أناتها

 أنات ، أنتين

هامسةً هذا قلبي كاملاً

من غير نقصان

حين يبدأ الليل بالتلوّن

قليلاً مع الفجر

لهاث صبي من مكانٍ ما

بعيد .. بعيد

يدخل في هذا الكون

كدخوله في دينٍ بكر

يتلو آيات الوِرد الحكيم

مخلوق الصلاة

حافياً يهمس مترنماً

 اضطراب يتنفس شذا التفاح

أ ح ب ك ،

مثلما تحبّ

بعض الأمور الناقصة سراً

بين الظل والروح

ولا يريد أن يكون غريباً

كالصدفة التي أنجبته أوّل مرّة

يدخل برجله اليمين

هذا الليل البهيم

على ذمة وملّة

الأبيض والأسود مُتهالكاً

ويخشى أن يكون متأخراً

يبكي ويقبل يدّ الله

قال لي ذات مساء

العالم يهجع تحت الثلج

أسمع ريح منتصف الليل تعوي ،

وأنت تنامين في فراغ الخيلاء

وأنا أحمل إلى الخلاء

روحي البائسة

جيئة وذهاباً

ماذا يبقى تحت قبة السماء ..؟

أيعقل أن يكون ثمة

حب أكبر من هذا ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى