نشبه الليل

سجى مشعل | القدس

 

نُشبه اللّيل،

فَبُعيض منه 

نحن،

خيالات لا مرئيّة،

تبرز فقط 

تحت شعاع الشّمس؛

لِتكنُس دَوي الذّكريات

وتُرطّب الذّاكرة

بانمياث الحكايا

وتلاشي الصّور 

خاصّتهم،

أولئك مُرابو القلق

والوَله.

أولئك مُتعطّشو

تذكُّرِ أوجاعنا.

مَن أخبر الهباب 

بأنّ حكايته قد انتهت 

هناك،

حينما جرى من مدينتا

ساعيًا بين البلاد،

لقد بدأت رحلته

حينما جرف جُزيئًا من

أدمغتنا،

وضاع بين الوجوه،

ظانًّا بأنّ تذاكر العبور 

وشوارع السّفر 

في بلادي 

على أرض يَباس!

فَما عرف بأنّه سيغرق 

في أطياف الحنين،

وسيتشردق غيرَ مرّة

بالغُرباء

حاملي وجوه

الماضي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى