سوالف حريم.. العروس ليست بطيخة

حلوة زحايكة.. القدس العربية المحتلة

 

مع الاعتذار سلفا على مقارنة العروس بالبطيخة، فعندما نشتري البطيخة نشتريها دون علمنا بأنّها ناضجة، حلوة المذاق، وعندما نفتحها قد تكون كذلك، وقد تكون عكسه تماما، وربّما تكون “قرعاء” أي لا منظر ولا طعما. أمّا بالنسبة للعروس، فهي إنسانة لها كرامتها، ومن حقها أن تتزوّج وأن تنجب، وكما يقول المثل “كل فوله ولها كيّال”، وقد لفت انتباهي ارتفاع نسبة الطلاق أثناء الخطوبة، أي قبل الزفاف والدّخول، ولذلك أكثر من سبب، ومن هذه الأسباب هو “العروس البطيخة” حيث لا تكون سابق معرفة بين العروسين، وتتمّ الخطبة بناء على رأي الأمّ أو أحد الأقارب أو القريبات، الذي رأى العروس ونصح بها، وعندما يراها العريس – إذا سمحوا له برؤيتها- تكون قد بالغت في عمليّة التزيين” “المكياج” فبدت كأجمل ما تكون، وتلتزم الصمت –من باب الحياء- وعندما يختلط بها العريس يجدها عكس ما كان يتوقع من ناحيتي الشكل والمضمون، فتدب الخلافات، ويقع الفراق، وبعض العرائس قد تكون بها عيوب جسدية يتم اخفاؤها، فلماذا لا يتم اخبار العريس بذلك؟ وهذا حقه. من أجل الحفاظ على حياة زوجية مستقرة يسودها الحب والوئام. وما ينطبق على العروس في العيوب “الخلْقيّة” ينطبق على العريس أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى