القَبَس

د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين

إلى زوجتي ورفيقة عمري الّتي أحبّ، دولت الجنيدي

شَرخُ  الشّبَابِ مَضَى وَالعودُ قد يَبِسَا

وَالقلبُ  مِن  حُبِّهَا  مَا  مَلَّ  أو  يَئِسَا

يَومَ     التَقَينَا    وَكانَ   اللهُ   ثَالِثَنَا

أهدَى    كِلينَا   بِهِ  مِن   نُورِهِ  قَبَسَا

أضَاءَ    مَا   حَولَنَا    وَاللّيلُ  مُعتَكِرٌ

فَمَا    رَأينَا   ظَلَامًا   بَعدُ  أو  غَلَسَا

مِن قَبلِ سِتّينَ  مِن أعمَارِنَا  طُويَت

وَنُورُهُ  لَم   يَزَلْ مَا  غَابَ  أو حُبِسَا

وَمَا    تَغَشَّت  سَمَانَا غَيمَةٌ  وَهَمَت

إلَّا   لِتُذهِبَ  عَنّا   الرِّجسَ وَالدَّنَسَا

كَيْ  مَا   نَظَلَّ   وَنُورُ  اللهِ يَحرُسُنَا

وَهَلْ يَخَافُ الّذِي  بالنُّورِ قَد حُرِسَا

العُمرُ   يَمضِي  وَيبقَى حُبّها بِدَمِي

وَكَيفَ يَفنَى الّذِي الرَّحمَانُ قَد غَرَسَا

يَا مَن  تَمُرُّ   بِقَبرِي  إن  رَأيتَ سَنًا

فنور ربّيَ  من  قَبرِي  قَد  انعَكَسَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى