رحلة مع غرائب وعجائب عالم الخفافيش

د. عبدالعليم سعد سليمان دسوقي| أستاذ مساعد علم الحيوان الزراعي _ قسم وقاية النبات- كلية الزراعة – جامعة سوهاج – مصر

abdelalem2011@gmail.com

الخفاش في القرآن والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم. {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ}. صدق الله العظيم آية (49) سورة آل عمران . فسر المفسرون من الخاصة والعامة أن الطير كان هو الخفاش وسئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، – رضي الله عنه وأرضاه – عن ستة لم يركضوا في رحم فقال آدم وحواء وكبش إسماعيل وعصا موسى وناقة صالح والخفاش الذي عمله عيسى ابن مريم عليه السلام فطار بإذن الله تعالى.

خصائص الخفافيش

الخفاش أكمل الطير خلقا ليكون أبلغ في القدرة لأن لها ثديا وأسنانا وأذنا، وهي تحيض وتطهر وتلد.

الخفاش أعجب من سائر الخلق، ومن عجائبه أنه لحم ودم يطير بغير ريش ويلد كما يلد الحيوان ولا يبيض كما يبيض سائر الطيور، فيكون له الضرع يخرج منه اللبن، ولا يبصر في ضوء النهار ولا في ظلمة الليل، وإنما يرى في ساعتين: بعد غروب الشمس ساعة وبعد طلوع الفجر ساعة قبل أن يُسفر جدا، ويضحك كما يضحك الإنسان، ويحيض كما تحيض المرأة.

الخفافيش هي الحيوانات الثديية الوحيدة في العالم التي تطير وعملية الطيران تحتاج إلى الكثير من الطاقة وبالتالي تحتاج إلى تناول الأطعمة المغذية – مثل الفواكه والحشرات لتلبية هذه الحاجة.

يغطّي جسم الخفاش فراء طويل ناعم باللون الرماديّ أو البنيّ المائل للسواد.
الخفاش ليس أعمى ولكن نظره بسيط (حاسة الإبصار ضعيفة) ويستخدم نظام الرادار لتحديد مكان الطعام وهو طائر في الظلام الدامس، حيث يرسل من حنجرته ترددات صوتية فوق الترددات السمعية (أي أعلى من20كيلو هيرتز) لا يسمعها الإنسان تصطدم بالأشياء وتستقبلها مرة أخري فتحدد مكانها وحجمها فتبتعد عن الأشياء الضارة أو تتغذى علي فرائسها (لذلك أحيانا نقوم بتعليق الطعام السام ليكون في متناولها). ومن نفس الحنجرة يطلق الخفاش صيحات يسمعها الإنسان وذلك للتواصل مع بني جنسه.

يكون للخفّاش أذن طويلة على امتداد جسمه -عدا خفّاش المقابر ذي اللحية السوداء الذي له أذن قصيرة ويمتلك حاسّة سمع متطوّرة تمكّنه من العثور على الفريسة، وذلك لأنّه يتمكّن من إدارة أذنه تجاه الصوت، كما أنّ أذنه مكتملة النموّ وتتكوّن من صيوان كبير بثنية جلدية.

نشاط الخفاش
تحورت أطرافها الأمامية إلى أجنحة لتمتلك جناحين كلّ منها يحتوي طبقتين من الجلد، وهما مدعّمان بعظام اليد من الداخل.

عظام الذراع واليد رشيقة وطويلة الأمر الذي يساعدها على الطيران كما يمتلك أصابع طويلة ممدودة تُشبه الأصابع البشرية، ويصل بينها غشاء رقيق يستخدمه للطيران عن طريق فرده بشكل كامل، تمتلك مخالب في بعض إصبعيها كمخلب إبهام حرّ، ليستعمله للتعلّق أو التسلّق مع الإشارة إلى أنّ له القدرة على الطيران بسرعة حوالي 100 كيلومتر في الساعة، وهذا يجعلها أسرع من البومة، مع الارتفاع إلى ما يصل ثلاثة كيلومترات نحو السماء، كما يمتلك القدرة على المناورة خلال طيرانه، ويبطء سرعته مستخدماً ذيله لذلك.

يختلف شكل وجهه باختلاف نوعه، فمنه ما يُشبه الكلب، أو الثعلب أو ذات وجه مشقوق، ذات حدوة الحصان، ذات الأنف الورقية. ذات الأذن القمعية وذات أنف الخنازير مثل الخفّاش مصاص الدماء او غير ذلك.

بعض الخفافيش له وجه يبدو غريب الأطوار: معظم البشر يتفقون على أن الخفافيش ليست من المخلوقات الطبيعية الجذابة فمعظمهم له صورة بشعة والبعض له صورة مفزعة فهناك خفافيش حدوة الحصان والذي له أنف يشبه حدوة الحصان وهذه الخفافيش لديها تجاعيد على وجهها وهناك خفافيش الفاكهة والتي لديها أنف أنبوبية الشكل وهناك الخفافيش المقنعة والتي لديها انتفاخات في العينين، وقرن فوق أنفها وكل هذه الأطوار الغريبة تساعد الخفافيش في تحديد المكان عن طريق الصدى وكلما كان الخفاش أكثر قبحا كلما كان أكثر كفاءة.

الثعالب الطائرة
أكبر الخفافيش كالثعالب الطائرة وأصغرها كالنحل الطنان. هل سمعت عن الثعالب الطائرة؟ حسنا إنهم في الواقع ليست ثعالب إنهم خفافيش، وهي تعتبر أكبر الخفافيش الموجودة في العالم، وبعض من أكبر هذه الخفافيش تسمي الثعلب الطائر الذهبي العملاق المتوج، والثعلب الطائر لديه أجنحة يصل طولها الى حوال 6 أقدام أي 1.8 متر، ويبلغ وزنه حوالي 3 رطل أي حوالي 1.4 كيلو جرام، والثعالب الكبيرة الطائرة قادمة من جنوب شرق أسيا ومن الهند، ويطلق عليها الثعالب الطائرة لأنها تبدو مثل الثعالب.

والثعالب الطائرة لها أذن صغيرة وعيون كبيرتان جداً مثل خفاش الثعلب الطائر الذهبي العملاق المتوج ، أصغر الخفافيش تعرف بخفافيش النحلة، وذلك لأن مع أجنحتها المغلقة يبلغ طولها حوالي واحد بوصة أي 2.5 سم، وحتى مع نشر أجنحتها فإنها لا تزال صغيرة فيصل طول جناحيها الى 6 بوصة أي 15 سم، ويعتقد بعض العلماء أنه من أصغر الثدييات في العالم.

أماكن السكن والمعيشة
تعيش في الكهوف والأماكن المظلمة والمباني المهملة والاشجار الكثيفة.ليست كل الخفافيش تعيش في كهوف: نشاهد على شاشات التليفزيون أن الخفافيش تعيش في الكهوف معلقة رأسها الى أسفل مع عيون متوهجة ولكن في الواقع أن الخفافيش تنام في الكهوف المظلمة أثناء النهار ويدخل البعض في مرحلة البيات الشتوي لعدة شهور ومع ذلك ليس كل الخفافيش تعيش في الكهوف، فبعضها ينام على الأشجار والبعض الأخر داخل المنازل والمباني المهجورة والبعض يختبئ وراء شبكة العنكبوت وأخرين يصنعون خيمة من أوراق الأشجار.


بعض أنواع خفافيش الفاكهة  والتي تسمى Tent-making bats  تتخذ أوراق الأشجار أو النباتات مأوى لها فتقوم بثنى الورقة كأنها خيمة لتحتمي بها من الحيونات المفترسة والمطر والطقس السيء.

كيف تنام الخفافيش؟ ولماذا؟

تنام الخفافيش و رأسها للأسفل للأسباب التالية:
– عظام سيقان الخفافيش الخلفي خفيفة وضعيفة لذلك تكون غير قادرة علي تحمل وزنها اذا وقفت منتصبة
– حتى لا تستهلك كمية كبيرة من الطاقة
– تنطلق الخفافيش للطيران بسهولة من خلال هذا الوضع (الرأس لأسفل أثناء الراحة).

نشاطها ليلي فتستريح الخفافيش أثناء النهار وتطير ليلا بحثا عن الغذاء مما يمكنها من التنقل (تكافح نهارا في أوكارها، و يوضع الطعم قبل الغروب في المزارع).

حركة الخفافيش العشوائية المخيفة: يبدو واضحًا من الطريقة التي تطير بها الخفافيش وكأنها تحاول الهجوم على رأسك؛ مما جعل خرافة: «الخفافيش تصيب العيون» تنتشر بين أرجاء الناس بصورة كبيرة، ولكن هل من وراء هذه الطريقة في الطيران مغذى؟ !إن أجنحة الخفافيش ضعيفة جدًّا لأنها من الأغشية، وتحتاج إلى جهد كبير لتحريكها، كما أن عضلات الجناحين ضعيفة ولا تستطيع القيام بهذه المهمة، فتحتاج لقوة دفع للتحليق لذلك يعمل الخفاش على إسقاط نفسه من مكان عالٍ لتوفير وسط هوائي يمكنه من تحريك جناحيه جيدًا.وقالت أستاذة الأحياء بجامعة بروان– في تفسير طيران الخفاش بهذه الطريقة: «تقوم جميع الحيوانات الطائرة بالمناورة باستمرار وهي تتعامل مع بيئة ثلاثية الأبعاد.

تستغل الخفافيش هذه المناورة الفريدة في كل مرة تطير فيها، لأنه بالنسبة إلى الخفاش تستلزم هذه العملية إعادة توجيه الرأس للأمام، والظهر إلى أعلى، والبطن إلى الأسفل، ثم خفض الرأس إلى الأسفل ورفع أصابع القدم للأعلى».

تحديد فرائسها عن طريق “صدى الصوت”: تتعرف بعض الخفافيش على اتجاهها عن طريق اصدار الصوت واتباع الصدى. فهذه الأصداء الصوتية تحدث نتيجة لسلاسل من الأصوات ذات الترددات القصيرة والعالية التي تحدثها الخفافيش باستمرار أثناء الطيران، وعن طريق هذه الأصداء تتعرف على الاتجاه والمسافة للأهداف في المنطقة، هذه العملية الخاصة بأصداء الصوت تسمى تحديد موقع صدى الصوت

بعضها يتغذي علي ثمار الفاكهة (المانجو، البرتقال، المشمش، التفاح، الكمثري، الزيتون، البلح، العنب، التين- الموز..،..) وتهاجم ثمار البلح المتساقطة وكذلك المنشورة للتجفيف. وتبحث دائما عن غذائها بالقرب من مصادر المياه لتتغذي علي الحشرات الطائرة (نضع الطعم بالقرب من مصادر المياه).

والبعض الاخر آكل الحشرات يمكنه ان يستهلك نحو 2000-6000 من الحشرات كل ليلة فقد يتناول ما يعادل وزن جسمه كل مساء وفي الواقع  إن الخفاش البني يمكنه أن يصطاد كل ليلة نحو 1200 حشرة صغيرة في الساعة الواحدة. يقدر الخبراء أن الخفافيش توفر خدمات مكافحة الآفات قيمتها على الأقل 3700000000 $ سنويا. كما قام مركز التنوع البيولوجي بعمل إحصائية مرعبة تنص على أن: «الخفافيش توفر للعالم من 3.7 إلى 53 مليار دولار سنويًّا لأنها تتغذى على الآلاف من الحشرات الضارة في كل ليلة».

بعض الخفافيش تخرج عن المألوف في التغذية على الحشرات حيث تتغذى على الضفادع والزواحف الصغيرة والطيور وتم العثور على أنواع في أمريكا الوسطى والجنوبية تتغذى على الأسماك عن طريق استخدام الصدى للكشف عن التموجات في المياه والتي تنتج عن تحرك الأسماك, فتتمكن من اصطيادها.

الخفافيش تأكل الكثير ولكن لا تحصل على الدهون: الخفافيش يقضون معظم الليل يبحثون عن الطعام ومن ثم يتناولونه والصغير يأكل الكثير من الطعام والخفاش البني الواحد يمكن أن يأكل أكثر من ألف بعوضة في ساعة واحدة والخفافيش مصاصي الدماء يمكن أن تشرب 28 جم من الدم في خلال 20 دقيقة ويعتبر هذا أكثر من وزن الجسم والعديد من الخفافيش تستطيع أن تأكل حتى تصل إلى ضعف وزن جسمها في الليلة الواحدة ومع ذلك لا تستطيع أن تجد خفاش يعاني من السمنة وذلك لأن الخفافيش التي لديها سمنة لن تكون قادرة على الطيران عملية الأيض أو التمثيل الغذائي في الخفافيش سريعة وهذا يعني أن الطعام يتحول إلى طاقة بسرعة ويمكن أن تهضم كل شيء تقريبا يأكلونه في خلال 20 دقيقة أو أقل ويعتبر هذا وقت قصير بالنسبة للبشر الذين قد يستغرقون ثلاث أيام لهضم وجبة.
الخفافيش تحب أن تحافظ على نفسها نظيفة البعض يعتقد أن الخفافيش قذرة ومقززة ولكن الخفافيش مثل القطط نظيفة فهي تستطيع أن تنظف نفسها باللعق ولا توجد قاذورات أو فضلات متعلقة بأجسامها فعندما تكون الخفافيش معلقة رأسها الى أسفل ورجلها إلى أعلى وتريد أن تقضي حاجتها فتذهب وتصبح معتدلة حتى تقضي حاجتها ثم تعود مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي رأسها إلى أسفل وتعتبر فضلات الخفافيش شيء له قيمة حيث أنه من الأسمدة الفعالة.

تلجأ الخفافيش الي الدخول في حالة السبات (سكون- بيات شتوي) لفترة طويلة حيث تنخفض حرارة جسمها الاساسية الي 6 درجات مئوية فتقوم بالتجمع كمستعمرات في اماكن معزولة كي تحافظ علي حرارتها وهي تستخدم اجنحتها بمثابة اغطية تقيها البرد وفي حالة نشاطها عندما تنضج الثمار وتفقس الحشرات، تستيقظ الخفافيش من سباتها و تطير بحثا عن الطعام. لكن يصبح لديها مشكلة مختلفة، لان الطيران يتطلب طاقة كبيرة، بحيث تحتاج إلى رفع معدل التمثيل الغذائي لديها 34 ضعفا مما كان عليه في مرحلة سباتها ويمكن ان تتجاوز درجة حرارتها 40 درجة مئوية.

ولكي تخفض حرارتها الزائدة تحتوي أجنحتها على الكثير من الأوعية الدموية التي تشع الحرارة وتتخلص منها كما تقوم بلعق فرائها مثلما تفعل الكلاب لتبريد نفسها.

الخفافيش الإناث تلد جروا واحداً فقط كل عام ويقوم الذكر برعاية الأنثى.
•تشكل نحو 25 % من أنواع الثدييات، وفي الولايات المتحدة وحدها هناك حوالي 45 نوعاً من الخفافيش، فمدينة أوستن هي موطناً لأكبر عدد من الخفافيش المكسيكية عديمة الذيل في أمريكا الشمالية.

كل صيف حوالي 1,5 مليون من الخفافيش عديمة الذيل المكسيكية تتجمع تحت جسر شارع الكونجرس في أمريكا الشمالية في أوستن, فهذا النوع من الخفافيش يستفيد من المباني التي من صنع الإنسان مثل الجسور لتحتمي فيها و ربما هذا الجسر بالذات هو المفضل لديها وتتغذى تلك الخفافيش على حوالي 5-15 طناً من الحشرات كما أنها تجذب كل عام حوالي 100،000 سائح الذين يأتون خصيصا لمشاهدتها تطير عند غروب الشمس.
هناك ما يقرب من 1100 نوع معروف من الخفافيش في جميع أنحاء العالم، وهذا يجعل ما يقرب من ربع جميع أنواع الثدييات في الوجود خفافيش. هذا يعني أنه اذا وضعت كل الثدييات في مجموعات تتكون من أربع أفراد فواحد من كل مجموعة سوف يكون خفاشا.

وفي الواقع من بين الثدييات تعتبر القوارض كالجرذان والفئران والسناجب لديها الكثير من الأنواع العديدة. والخفافيش قد تبدو قليلا مثل القوارض ولكنها في الحقيقة أقرب وأكثر ارتباطا بالقرود والليمور والبشر.

تعتبر الخفافيش مخزنا للعديد من الأمراض التي تنتقل لللبشر مثل فيروس مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس)، والايبولا، وفيروس مابورغ، وفيروس هيندرا وآخرها متلازمة الجهاز التنفسي وذلك على سبيل المثال لا الحصر دون أن تصاب الخفافيش بها.


تم العثور على الخفافيش مصاصة الدماء في أمريكا الوسطى والجنوبية، وقد عرفها العلم لأول مرة في 1500 م عندما اكتشفها مستكشفو العالم الجديد وفي الوقت نفسه ظهرت أسطورة مصاص الدماء في أوروبا الشرقية في عصر القرون الوسطى فارتبطت في معظم تفاصيلها بالخفاش مصاص الدماء، والحقيقة أن الخفاش مصاص الدماء لا يمتص الدم بل يلتهمه عن طريق إحداث ثقب صغير في جسد الضحية وتتغذى هذه الخفافيش على دماء الماشية والثدييات البرية مثل الغزلان  وأحيانا البشر.

الخفافيش المهددة بالانقراض

أكثر الأنواع المهددة بالإنقراض من الخفافيش هو خفاش الفاكهة  فقد تم العثور على 160 خفاش فقط في كهف في بابوا غينيا الجديدة  وهو من ضمن 250 نوعاً مهددا بالإنقراض، واكثر من 50% من الخفافيش في الولايات المتحدة معرضة لخطر الإنقراض, حيث تشهد إنخفاضاً حاداً في أعدادها.
لها قدرة فائقة على حفظ الطاقة عن طريق تخفيض معدلات الأيض الأمر الذي يساعدها على النجاة والهرب.
الخفافيش تعيش لفترة طويلة. هناك شيء أخر عن الحيوانات الصغيرة وهي أنها لا تعيش طويلا فمعظم الحشرات تعيش لبضعة أسابيع أو أشهر والبعض منها يعيش ليوم واحد أو يومين، والفأر يعيش حوالي ثلاث سنوات، والشيء نفسه بالنسبة الى عصفور المنزل، ومع ذلك فيمكن أن تعيش الخفافيش لمدة تصل الى (30-20) عاما و هي مده أطول من الفترة التي تعيشها الكلاب، حيث أن الخفافيش لديها جهاز مناعي قوي قادر على تحمل الكثير من الإصابات.
من المعروف أن توربينات الرياح تتسبب في وفاة عدد كبير من الخفافيش وتتسبب في وفاة الخفافيش بطريقتين , الأولى :عن طريق اصتدام الخفافيش بشفرات التوربينات والثانية : وهي أقل حدوثاً ,حيث يحدث تلف في الرئتين الناتج عن الضغط الكبير عندما تحلق الخفافيش بالقرب من التوربينات فينتج عن ذلك نزيف داخلي مما يسبب الوفاة للخفاش.
وفيات الخفاش مرتفعة نسبياً لانطلاق صغارها اول مره من الوضع المقلوب أو إصابتها بالأمراض ولكن إذا عاش صغير الخفاش في بيئة آمنة حتى فترة البلوغ, وبعيداً عن الإصابة بالأمراض والطفيليات , فيمكنه أن يعيش فترة طويلة , ومعظم الخفافيش تعيش ما بين 10 إلى 20 عاماً, رغم أن هناك حالات موثقة لخفافيش عاشت إلى 30 عاماً , وهناك واحداً من الخفافيش في أوروبا بلغ من العمر 41 عاماً في عام 2013 , مما يجعله أطول خفاش في العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى