في مديح الخراب

إياد شماسنه | فلسطين

 

في الوطنِ العربيِّ؛

نكتبُ كثيراً في مديحِ الخرابِ،

عن ثوراتٍ لم تُخلقْ بعدْ

وعروشِ لا تشبهُ إلا شجراً هرماً في اليبابِ

وحانةَ عهرْ.

ننشدُ شعراً عن ثوارٍ لم ينتصروا،

مثل مسيلمةَ الكذّاب،

مثل سجاحً بين الأعراب.

وتأكلنا الخيبةْ،

ونركضُ نحو التوبةْ،

ثم ننافقُ من أجلِ أن نسْلمَ منْ

غدرِ الأصحابْ.

تقتلنا الردَّة ُ

مثلَ عجوزِ لمْ تنجحْ في الاغواء،

نركضُ في كلِّ زاويةٍ

 كي نبحثَ عن مصطلحٍ أخرقَ

ينفخنا أكثر،

نتجولُ في الانحاء،

ونشتمُ كي نصبحَ أكثرَ إحساساً بالحُرِّيةِ،

لا يسلمُ من عهرِ الأفواهِ حتى الرب القادر

ونحن لا نجرؤ أن نشتم حتى 

قطط الجبارين

والقططُ ناعمةٌ جدا

مثلَ رجالٍ تجلس حول القصرْ،

تلعقُ ما سالَ طول الشهرْ 

فتصبحُ من أصحابِ الشركاتِ الكبرى،

تسمى رأس المال

والحال،

وهي أوّلُ من أنشدَ يوماً في 

حفلِ مديحٍ للخرابِ

وغنَّتْ لثوراتٍ لم تُخلقْ بعد،

وعروشٍ لا تشبهُ شيئا 

إلا حانةَ عُهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى