ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين

د. خضر محجز | فلسطين

بعد سلسلة من الأعمال الإرهابية ضد الدولة المصرية، نفذها الجهاز الخاص الذي يرأسه حسن البنا شخصياً؛ وبعد أن اتضح لحسن البنا أن المعتقلين، على خلفية الأحداث، قد اعترفوا بأنه هو من وجه إليهم الأوامر؛ وبعد أن تركته السلطة دون اعتقال، رغم الاعترافات؛ شعر حسن البنا أن حياته وجماعته في خطر؛فأعلن البيان التالي، يتبرأ ممن أمرهم فنفذوا: نص البيان – القاهرة بتاريخ 17/1/1949أصدره حسن البنا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وقع هذا الحادث الجديد، حادث محاولة نسف مكتب سعادة النائب العام، وذكرت الجرائد أن مرتكبه كان من الإخوان المسلمين. فشعرت بأن من الواجب أن أعلن أن مرتكب هذا الجرم الفظيع، وأمثاله من الجرائم، لا يمكن أن يكون من الإخوان ولا من المسلمين؛ لأن الإسلام يحرمها، والإخوان تأباها وترفضها. ومن المرجح ـ بل من المحقق ـ أنه أراد به أن يتحدى الكلمة التي نشرتُ قبل ذلك بيومين، تحت عنوان (بيان للناس).

ولكن مصر الآمنة لن تروعها هذه المحاولات الأثيمة، وسيتعاون هذا الشعب الحليم الفطرة مع حكومته، الحريصة على أمنه وطمأنينته ـ في ظل جلالة الملك المعظم ـ على القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.

وليعلم أولئك الصغار من العابثين، أن خطابات التهديد التي يبعثون بها إلى كبار الرجال، وغيرهم، لن تزيد أحداً منهم إلا شعوراً بواجبه، وحرصاً تاماً على أدائه. فليقلعوا عن هذه السفاسف، ولينصرفوا إلى خدمة بلادهم، كل في حدود عمله، إن كانوا يستطيعون عمل شيء نافع مفيد.

وإني لأعلن أنني منذ اليوم، سأعتبر أي حادث من هذه الحوادث، يقع من أي فرد سبق له اتصال بجماعة الإخوان، موجهاً إلى شخصي، ولا يسعني إزاءه إلا أن أقدم نفسي للقصاص، وأطلب إلى جهات الاختصاص تجريدي من جنسيتي المصرية، التي لا يستحقها إلا الشرفاء الأبرياء.

فليتدبر ذلك من يسمعون ويطيعون. وسيكشف التحقيق ولا شك عن الأصيل والدخيل. ولله عاقبة الأمور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى