حوار عالم الثقافة: الإعلامي الليبي سليمان الدينالي و ريم العبدلي (وجها لوجه)

من منا لا يعرف الإعلامي المتميز البارز في المجال الإعلامي سليمان الدينالي الذي قدم العديد من البرامج ونالت استحسان الكثير من المتابعين والمشاهدين لتناوله العديد من القضايا الساخنه أوصل من خلالها صوت المواطنين لأهل الشأن والمهتمين ومن خلال الحديث معه تطرقنا في البداية عن سيرته الذاتية فهي أكبر بكثير من أن يتم سردها وإنجازاتك في المجال الإعلامي والصحفي والإذاعي لاتحصر ولكننا دائما من خلال الافتتاحية لابد لنا أن نعرج على السيرة الذاتية ولو بشكل مختصر؟

ج: بدأت في العمل الصحفي منذ أيام دراستي الجامعية حيث ترأست تحرير ثلاث مجلات طلابية هى النسر الذهبي وهدير الشواطئ والتعاون ثم كتبت مسلسل شهداء الإسلام للإذاعة الليبية وأخرجه الفنان رجب العريبي ثم عملت صحفيا بصحيفة أخبار بنغازي فكانت البداية الصحفية الحقيقية ثم صحف الجماهيرية والشمس والفجر الجديد ومجلة الإذاعة ثم عملت مخرجا وكان أول برنامج أخرجته (مرآة الفن) من تقديم المرحوم عبد الله عبد المحسن ثم عملت مذيعا وقدمت عشرات البرامج للإذاعة والتلفزيون قبل الثورة وبعدها منها مع الناس وصباح الخير وأبناء على خطى الآباء وقطوف وسهرة الخميس وكان أغلبها من إخراج المبدع جلال أحمد.

***

س: لكل منا تاريخ ميلاد ولكن في المجال العملي يختلف فمتي كان تاريخ ميلادك في المجال العملي الحقيقي؟

ج: البداية الصحفية الحقيقية كانت من خلال صحيفة أخبار بنغازي سنة 1998 وهى البداية الإعلامية أيضا.

***

س: لقد تنقلت في مجالات إعلامية من خلال تقديم والإعداد والحوارات الصحافية وكانت لك بصمة رائعه في تلك المجالات حدثني عن كيفية قيادتك الحكيمة في تلك المجالات والأقراب لحضرتك؟

ج: نعم عملت صحفيا ومعدا وكاتبا ومخرجا ومذيعا والأقرب هى الصحافة وتقديم البرامج المباشرة مثل برنامج صوت الناس الذي ينقل هموم المواطن الليبي وينتقد الحكومة وكل المقصرين

***

س: هل هناك فرق بين الحوار الصحفي التلفزيوني والحوار الصحفي الورقي؟

ج: الحوار التلفزيوني أو الإذاعي نتيجته تكون مباشرة أما الصحفي فلاوجود للردود ولكنها رائعة ولا أعتقد أن هناك فرقا يذكر.

***

س: هل طغت الصحافة الإلكترونية على الصحافة الورقية؟ وأيهما برأيك الأقرب؟

ج: أعتقد أن أغلب البشر في الوطن العربي تحولوا إلى الصحافة الإلكترونية إلا أنني أميل وأفضل الصحافة الورقية كونها تعتبر أرشيفا رائعا

***

كثيرا ما نسمع هذه الأيام بأن الصحافة هوية وموهبة هل تتفق مع هذا القول؟

 

ج: بالتأكيد أتفق تماما مع هذا القول فالموهبة والرغبة أقوى من المؤهل وعن نفسي لم أدرس الصحافة والإذاعة وإنما تخصصي بكالوريوس إدارة أعمال ودبلوم عالي محاسبة ورغم ذلك أعمل مذيعا وصحفيا وأما في المجال الإداري فقد عملت سابقا محاسبا بالإذاعة والتلفزيون ورئيسا لقسم الحسابات بالشركة العالمية للإنتاج والتجارة وسياسيا عملت أمينا بمكاتب الأخوة بمؤتمر الهواري واشتغلت مدرسا لمادة الرياضيات المالية لثانوية الرابطة للبنات وكل ذلك قبل الثورة ثم مديرا للشؤون الإدارية والمالية لشبكة راديو وتلفزيون بنغازي ثم مديرا لقناة BBN بعد الثورة لمدة سنة غير أنني أرتاح بتواجدي خلف لاقط الصوت وأمام آلة التصوير وفي المجال الصحفي حيث أعمل حاليا معدا ومشرفا على صفحة قطوف فنية بصحيفة اخبار بنغازي.

***

س: من خلال خبرتك في المجال الإعلامي كيف تكون أخلاقيات المحاور الناجح؟. خاصة في ظل الأخطاء التي يقع فيها الإعلامي بصفة عامة لعلنا نفيد البعض تجنب هذه الأخطاء؟

ج: الإذاعي أو الصحفي من وجهة نظري يجب أن يتحلى بسرعة البديهة وإخراج الأسئلة من ردود الضيف خصوصا في البرامج المباشرة مع ضرورة أن تكون اللغة العربية جيدة بالنسبة للمذيعين.

***

س: ماهو أهم سلاح من المفترض أن يتسلح به الإعلامي ؟

ج: السلاح الأفضل للإعلامي هو الصدق والشفافية وقد كلفني هذا السلاح كثيرا حيث كان السبب في إيقاف كثير من برامجي الجريئة وكذلك كان سببا في إعفائي من منصبي مديرا لقناة BBN وكذلك أبلغني أحد أعضاء الأمن أن مقالاتي الصحفية وبرنامجي ومنشوراتي بصفحتي على الفيسبوك بدأت تزعج المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب ولهذا أوقفوا برنامجي.

***

س: دائما أنا من متابعي كافة حوراتك التي لم تقتصر على مجال بعينه ولكن سؤالي لحضرتك يخص حوراتك مع أعضاء البرلمان والوزارء في الحكومات أو في البلديات فيما يخص حياة الموطن فهل تجد صعوبة عند إجراء هذه الحوارات؟

ج: الصعوبة الأكثر إزعاجا أن أغلب المسؤولين لا يحبون الشفافية ويرغبون في مدحهم ليس أكثر وهذا لم يجدوه عندي

***

س: ربما تزحمت الأسئلة لدي وغاب عني ما اجهله عن شخصية إعلامية قدمت الكثير بصمت لذا أترك لك المجال لأي إضافات غابت عني لنختم بها الحوار؟

ج: أتقدم بالشكر لكل من وقف معي إعلاميا وأخص بالذكر الأستاذين سالم العبار وعوض سليمان وأشكرك أستاذة ريم أيتها الصحفية المتألقة على اهتمامك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى