شاهد واستمع لقصيدة: مخاض

عبد الرزّاق الربيعي | مسقط

قبلَ وردِ الصباحِ أطلّ
على روحهِ الخربهْ
أغلقَ الأفقَ
أخفى مدامعَ أنهارِه
في جيوبِ الحنينِ
استطالتْ أياديهِ
نَما شعرُه الكثّ
وانكسرتْ
هدأةُ الغرفةِ المتربهْ
طارَ سقفُ الفضاءِ
فزّتْ طيورُ الحديقةِ
من نومِها
وبكتْ أمّه الطيّبه
هرولَ الغيمُ
ضجّ الزقاقُ
حطّ البُراقُ
من الحظرةِ السرمديّة
واشتعلَ الماءُ
أقعى..
فشدّ الوثاقَ
على جِيدِ
عاصفةٍ غاضبهْ
فإذا بالسكون يحطّ
وفي لحظةٍ هاربهْ
وبدون كلامْ
تغطّى
بثوبِ الظلامْ
ومرّت ثوان – عصور
تمطّى السكوتُ
بين بيوتِ
شوارعنا المتعَبه
دارَ
ثمّ استدارَ
فالتمع الحرفُ
حفّ الوجودُ
بعينيهِ
مشى
قائدا موكبهْ
بعد ذاكَ…
أتتْ
موجةٌ هاربهْ
من محيطِ السماءِ
مشتْ في حقولِ الضياءِ
غدتْ أحرفًا صاخبهْ
في الورى
وبخيط سنا
قوّضت مكتبه
كلّ ذاك جرى
وهو في كهفهِ
لم يعد للسرير
ولم يجتزِ العتبهْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى