إشراقات ثقافية تسلط الضوء على الوجه الآخر للكاتب والإعلامي عبد الفتاح صبري

كتبت: ريحاب رسمي

نظم مجلس إشراقات ثقافية فعالية افتراضية حوارية بعنوان نصوص كأنها الشعر حيث كان ضيف الفعالية الكاتب والإعلامي والباحث المسرحي عبد الفتاح صبري وقدمها الأديب والشاعر عبد الرزاق الربيعي، الذي أبحر في أعماق وجوانب أخرى للكاتب حيث ناقش مع الكاتب عدة محاور منها: بداياته والحديث عن إصداراته السابقة والحالية، ونصوصه التي هي أقرب للشعر، وغيرها من المحاور ، ومن خلال الفعالية أوضح عبد الفتاح صبري أن وجوده في دولة الإمارات فتح له المجال في الكتابة عن المشهد الإماراتي. فاستطاع التزاوج بين كتابة القصة والدراسات حيث كانت بدايته نتيجة مواكبة التجربة الإماراتية قصة ورواية وشعرا وأنه شغوف بأعمال التي تمت كتابتها لأنها تعبير عن وجدان الإنسان لأن النصوص الوجدانية أقرب وأسرع في التعبير عن الوجدان ، وكتابة القصة القصيرة ليست فنا سهلا كما تبدو لكن القصة في حقيقتها فن المراوغ والمحاورة مع الشخصيات وعناصرها. ويحتاج إلى وعي تام. وأن نصوصه التي هي أقرب للشعر هي الأكثر التصاقا به لأنه وجد فيها سرعة نقل الوجدان ونقل مباشر وصريح من الذات إلى الورق وكذلك يرى أن نصوصه متنوعة ما بين قصيرة والعادية. وبحكم حياته وعمله في دولة الإمارات قام بالبحث والدراسة والكتابة في المنتوج الأدبي الإماراتي. كما أنه قريب من المشهد الثقافي بحكم مسؤوليته عن تنظيم بعض الفعاليات والجوائز الثقافية والأدبية ،كما أكد صبري أنه ليس بشاعر رغم أن بعض النقاد يرون أن ما يكتبه شعرا .كما وضح أن معظم عناوين كتاباته بها لمحات من الحزن أو تدور حول العالم الخفي في الحياة بسبب ما عاصره من تجارب في الحياة من انكسار أو هزيمة وغيرها فكل ذلك ترك في معظم كتاباته مسحة من الألم والسواد ، ولكل مرحلة لها مضمونها فقبل الحداثة كانت القصة تتباكى على الماضي وتخاف من المستقبل وبعد ذلك تغير النص في البحث عن الذات ثم التعايش الإنساني بشكل جميل، وأنه كتب عن مصر عدة مؤلفات منها الغربان لا تختفي أبدا.
كما تحدث عبدالفتاح صبري عن البيوت القديمة وذكريات الطفولة التي تثيرها من خلال المعيشة البسيطة التي واكبها. وعرض الحياة قبل المدنية والتي كانت تتسم بالأخلاقيات المتوارثة بشكل تلقائي نتيجة استحسانها في المجتمعات قديما وكانت تتطبق كسلوك حميد ونبيل تتسم بها العوائل كاحترام الكبير وتوقير الصغير ورد السلام والتحية ، ومن خلال اللقاء قدم الضيف الشكر لمجلس إشراقات ثقافية الذي اهتم بتقديم العديد من الفعاليات الافتراضية في زمن كرونا حيث وصفها بالوجبة الدسمة التي تغذي الروح ,وقد سادت الحميمية جو الأمسية لتقارب الكاتبين الضيف ومقدم الأمسية من بعضهما وعمق اطلاعهما على تجربة البعض. الجدير بالذكر أن الكاتب عبد الفتاح صبري يعمل منذ سنوات مديرا لتحرير مجلة الرافد الثقافية التي تصدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ، وقد صدر للكاتب من قبل عدد من الأعمال الأدبية منها صحوة الجماجم والحزن، وصراخ التداعي، والغربان لا تختفي أبداً ، وحكايا أنثوية ،و نصوص قابلة للنسيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى