قراءة في “درويشة” صفاء النجار

محمد فتحي السباعي | مصر

ثالوث الإيمان والحب والحلم

القاصة المبدعة صفاء النجار في المجموعة القصصية “الدرويشة” تداعب روح المتلقى بثالوث الإيمان والحلم والحب وتتجلى بصفاء الذات والسيرة وتعانق فضاء الدهشة في وحدة واحدة من خلال سندرلا تلك الأميرة الفقيرة التى تعاني من زوجة الأب وتتزوج الأمير وهى الوحيدة التي تسأله عن اسمه.

سندرلا المصرية رادوبيس بما تحمل من بساطة وحب وروعة التشخيص والزمان المتجسد في القصة والتناص وتركيب الصورة تجعل المتلقى يرقص بأجنحة الخيال وبأضرحة الأمل وبهاء السرد برحلة النور تضئ قناديل الروح في حنان البوح بحضرة الزمان والمكان.

وتعتبر المجموعة منفصلة عن بعضها لكنها تكتمل بالرؤية والرسالة بنبوءة الأمل والوحي المقدس بكل أعمال الكاتبة المبدعة صفاء النجار كما رأينا سبقا في الحور العين تلك النبية العاشقة للمحبة والصوفية تتوضأ من يمّ الطهر والأسطورة وتجسد الصورة السينمائية بسمائيات مدهشة وتورية للوقع المشتاق للحب والخيال.

هى الفنانة التى ترسم بالقلم إحساسها المتيم بالفنون وتجعل القلوب تعيش في تجربة متفردة بالبراءة والعمق تختلف بأنها توصف ذاتها بشفافية واضحة تجعل تحلق برؤى أبداعها المتميز تعرف الصراط للروح تملك أدوات الخلود للقصة من خلال الهدف السامي والمعنى المؤثر في جميع أطياف المجتمع.

هى لا تخاطب فئة معينه رشاقة السرد ورحيق الحكايا يفوح بالكون يسكر الوجد بنبيذ الخيال والعيون بالرؤية والوحى الإيماني هى عصفورة تتفانى من أجل سعادة البشرية وتحمل بخلايا قلبها نبض عاشق للعطاء وسعادة

 يوضح ذلك السيرة الذاتية من خلال أختها إيمان التي تعاني مرض السرطان وتتجاوز وجدان الموت وتتجلى بتحقيق حلم أختها تلك النبية المقدسة على عرش الحب الإلهى الدرويشة التي تجلس تصلي وتعرف فضل الحمد في رحلة المعراج والحب الإلهي عندما تسقط الطرحة من على رأسها وتقول ابنتها لما لا تلبس خمار لكنه لا تريد أن تقول إنه يخنقها في إشارات للحرية وتغزل الواقع وتعانق الوجد في باحة النور والصلاة لكمال الصورة.

التشخيص من خلال إيمان وصفاء والجدة والابنه يمثل لوحة جمالية للمشهد السينمائي المدهش الذى يبعث سمائيات ثالوث الحلم والإيمان والحب من خلال شخوص الابنه والجدة والأخت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى