“في بلادي يموت الميت و(نصوت) عليه ، وفي أول انتخابات يعود ليصوت بنفسه”

د. حنا عيسى | أستاذ القانون الدولي – فلسطين

ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، بل على العكس من ذلك، الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم.. فالوعي العميق بالحقائِق والتّدقيق الطويل بتفسير الأحداث وتحليل التّـفاصيل مأساةٌ حقيقيّة، نتيجتها الطبيعيّة كآبة مزمنة تليها تعاسَة أبدية.

لذا فإن الثورة التي بلا وعي أو في ظل ثقافةٍ تخاصم العصر، لا تلبث أن تصير فورة؛ لأن الأزمة هي أزمة الوعي ، والثورة الحقيقية هي ثورة الوعي.

لقد تعودنا على استهلاك هذا الإعلام والتاريخ المزيف فلم نعد نعرف القضايا الجوهرية من القضايا التافهة لقد أدمنا هذا النوع من المعرفة الكاذبة، أو الوعي الكاذب كما يدمن الشباب البانجو والهيروين.

نعم، الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب، والثورة التي يغدق عليها المال تتحول إلى لصوص ومجرمين.

وعلى ضوء ما ذكر اعلاه، يعتبر الوعي التاريخي جزءً أساسياً من ثقافة أية أمة حريصة على بناء مستقبلها ضمن قيمتها الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى