ماذا لو ؟

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

ماذا لو قالوا حسناء؟!!

كان شروق الأرض تغيّرْ

ماسَ وظلُّ الوقتِ تقصّرْ

نبعُ النشوة فيًّ تفجّرْ

///

لو قالوا: إني حسناء!!

كان ربيعي ملءَ ثيابي

حسونٌ يشدو بالبابِ

وحياتي من ماء السكرْ

ونشيدي فرحٌ وهناء

لو قالوا: إني حسناء

///

فنجاني يشتاقُ شفاهي

إنْ أُبعدَ عني يتحسّر

يبغي عبقي أو يتكسر

والبسمة تشفي الأحياءْ

لو قالوا …إني حسناء

///

حشدٌ ضخمٌ يسمع فني

لا يعنيهم سوءَ اللحنِ

دهرٌ يشربُ من ألحاني

عشاقٌ من دنّي تسكر

حتى لو كأسي من ماء!!

لو قالوا إني حسناء

///

لو قالوا: إني حسناء

كان غرامي فيّ تكوّر

يقسم لي أنْ أصبح أكثر

والرغبة فخ الأحياء

///

في ضوءٍ حسيٍّ نسهرْ

ومخدتنا لا تتذمرْ

إنْ وجهي بالحب تعطّر

يؤنسها وسط الظلماء

///

ماذا لو؟؟لا أدري ماذا !!

ماذا أحكي يا أستاذه؟

رسمي بالألوان ضنينْ

يتركني دون التلوينْ

لوني غيميٌّ وحزين

في رحمٍ مخفيٍ لاذا

وشعوري غيمٌ بكّاءْ

هل يدري أني حواء؟!!

///

هل لي أنْ أحلم بالأجملْ؟

أن أضربَ حظي بالمندل !!

أنْ يحصدني حصد المنجلْ

لا يتركني رغم نضوجي

بين النار وبين ثلوجي

تلدغُ قلبي أفعى حبي

متروكٌ ما بينَ النصْبِ

قربانٌ والنذر هباء!!!

///

أهوى أعشق كم أتأثر !!

لا أضواءٌ عندي تسهر

لم يعبرني ماءُ الكوثر

جوعٌ سفاحٌ يتضوّر

والعابدُ من خلفيَ مرّْ

///

لا أحدٌ قد مسّ إنائي

كي يتذكى من أحشائي

لا أحدٌ بالنزف تطهرْ

يا للقسوةِ يا للداءْ

لو شكلي المحزون تبدّلْ

لو أني حقا حسناء!!

///

ماذا لو …لاقيتُ قياسي؟

هل كلّ الأحلام تقاسي؟

ماذا يعني: زمنٌ قاسي

هل حقا ثوب التعساء؟!!

ماذا لو قالوا حسناء.

///

ماذا لو للقلب تذكّى

حشكا فتكا دعكا دكا !!

لم يتركْه حائط مبكى

فالنشوة خبز الأحياء

ماذا لو بالنشوة جاءْ!!

///

ماذا لو قد هلّ حبيبي

صاعقة الشوق المشبوبِ

وانزاحت عن عيني كروبي

صدري الـ ملّ دمعَ نحيبي

يعبقُ زهرا في الأرجاءْ

يا حلمَ الذات الرعناء !!!

///

إني أحلم يا أستاذه …

أتذوق بالحلم لذاذه

حتى أبدو بالإلياذه

هيلينا حولي الأضواءْ!

///

إذْ يأتي ويقول أحبكْ

درب النبض العاشق دربكْ

يا هيلينا إني أحبك

باءٌ حاءٌ …حاءٌ بااااءْ

حاءٌ باءٌ …ماءٌ …نارْ

ولتكشفْ عني الأسرار !!

لا حضنٌ إلاه حبيبي

باب الجنة صار نصيبي

وحليبٌ في الموقد فارْ

حاءٌ باءٌ …ماءٌ نار!!

///

سوف أقولُ: هيّا تعجّلْ

لا تتلكأ …لا تتمهلْ!

ليلي دونك كم يتململ

وخدودي نهرٌ مشّاءْ

///

فلتسكب نهر التلوينِ

ولتطلقْ نزقي وجنوني

عشقي كالبرق المفتونِ

يبرق في كل الأنحاءْ

عريني فالعري حياءْ

إنْ مُزجت بالحاءِ الباءْ

///

هيا هيا فلتتعجلْ

إني كالصوفيّ المثملْ

ولتمسح بالزبدة رسمي

فرغيفٌ بالسكر طعمي

لا تقنع بالردة خصمي

إنْ ملّ القضبانَ وثار!!

///

لا لا ما قالوا حسناءْ

لكنّي عشقا حواء !!

أعرف كيف أقدّ قميصي

وأحضر للعشق نصوصي

وأصابع من أهوى لصوصي

أتركها .. مني تختارْ

///

أتركها .. عنها أتعامى

أرقص مثل النار إذا ما

بركاني العشقيّ تنامى

ألدغ أحرقُ أرقص حتى

تدخلَ ضمن النار غبارْ

وحليبٌ في الموقد فار !!

///

حواءٌ (إي والله) تكفي!

لا تغترّ فخبثي مخفي

لن تتركني فوق الرفّ

فلتحذر نزقَ الثوارْ

نهدي كالسيف البتارْ

أغوى أقعدَ شدَّ أسرَّ

أتعبَ أنهكَ فيكَ أضرّ

لو يوما منهنّ يغار

حدسي مكشوفَ الأستار!!

///

فجر من جسمي الأنهار

أطلق من خصري الإعصار

لاتتوقف يا محتارْ …

ماذا لو ..عشقي تختار!!؟

قد قالوا: إني حسناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى