عندما تغيب العدالة

د. حنا عيسى | أستاذ القانون الدولي – فلسطين

 

القضاء هو مقياس الخير في الأمم، وهو معيار العظمة فيها، وهو رأس مفاخر كل أمة حية وراشدة

“ليس عندنا شباب عاطل بل “مُعطَّل” ولا مواطن جاهل بل “مُجهَّل” ولا إنسان غائب بل «مُغيَّب»!.. نعم، في بلادنا العربية المتهم بريء حتى تثبت إدانته.. وعليه، عندما تكون الرشوة والواسطة وصلة القرابة السُبل الوحيدة للوصول إلى منصة القضاء، فلا تطلبوا العدل من قضاة هم أنفسهم في مواضع الظالمين بعد أن داست أقدامهم أجساد آخرين كانوا أحقّ منهم بالكرسي المقدس.

لهذا السبب أو ذاك، فإن الأحكام في بلادنا العربية تحولت إلى مجرد تسجيل موقف وأصبح القاضي قاضى شرف، وأصبحت درجات التقاضي في بلادنا هي ابتدائي واستئناف ونقض ثم هروب.. لأن، جميع الحقوق محفوظة ويكفلها القانون – طبعاً قانون الطوارئ! – وأخيرا صدق من قال: (لا تبحث عن محامي يعرف القانون، بل ابحث عن محامي يعرف القاضي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى