و أوصتني

شعر: أحمد عبيد

 

سلالك تزهد الحبقا بما أوشت لها الحدقا

فهذا حزنه يسري وهذا عوده نزقا

أكفكف جمرها بيدي

ليأسرني إذا انعتقا

أناشده فداء اﻷسر

فيأسر كل من رفقا

وينقلني الى الماضي  كحبر مله الورقا

وأعشق فيه أغلالا وخيل تعشق السبقا

أساكنه فيغمدني وبنزع كل من عشقا

وأسكبه بماء الزهر

فيشدو إذ  هو احترقا

حبيبي عادفي وجعي

فعاد الحزن والأرقا

ليشطر كل أفلاكي

ويغرقني إذا غرقا

أجسد نيله شعرا

فيجني عطره الشبقا

أيا عرفا هدرت دمي وعدت معاتبا أسفا

وقلت الليل موعدنا وكان البدر منصرفا

تغالب سكرة اﻷوجاع

وتبقى لاهفا دنفا

يشابه هدلة اﻷرواح

ويغلب حزنه السعفا

مضت أيامنا عتبا وما من ذنب اقترفا

سوى اﻷزهار يرديها

ويوصل كل من قطفا

تعاهدنا وكم في العهد من وله

وكم أحضاننا ألفا

فخاب الوعد  وانتحبت شغافي

حينما عرفا

بأن العرف يقتلنا وخلف

حدوده ننفى

حبيبي عشقه بطر

وخمر كرومه ترفا

وقلبي في الهوى مطر

وقلبه في النوى صيفا

كتبنا في دفاترنا بأن غرامنا واحد

وأن عتاقنا ألفا

أنينا نقطف اﻷشواق

ونغمد في الحلا سيفا

لنسلك وردنا جمرا ونسلك ليلنا رجفا

لتدهمنا أفاعي العرف

بحجة ذبحنا الشرفا

ففرق بيننا الدهر وكان قراره صلفا

فلا حب ولا عشق ولا من يكرم الضيفا

وماتت كل أحلامي وفاطم قد قضت حتفا

وأوصت حرفي الدامي

بأن يجنح الى المرفا

وأن يفضح نواياهم وان يعصف بهم عصفا

وأن يحيي ورود العشق

وفيها يدفن العرفا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى