أيا وطنا في الطين..

ثناء حاج صالح | ألمانيا
.
أصيحُ وَلَيتَ الغيمَ للصوتِ سامِعٌ
وإن سمِعَ الأصواتَ يا ليتَ يُبصِرُ
..
أيا وطناً في الطينِ يُغرِقُ شَعبَه
ويا وجعَ الأرواحِ حين تُغَرغِر ُ
..
أمَنْ غُمِروا بالوحلِ تنشُلُهم يَـدٌ
وقد سَقَطَ الإنسانُ حيثُ تَعثَّروا
..
وكيفَ إذا بالطينِ يُغمَرُ كوكَبٌ
وكيفَ إذا الكوْن الملوَّثُ أحمر
..
خَرائِـبُ يا بِئسَ الحياةِ وقد حكى
خرائبَ أنقاضِ الحضارةِ مَنـظرُ
..
إذا انكشَفَ المعنى المَعيبُ فَغَطِّهِ
لًيوصَفَ في طعمِ المرارةِ سُكَّـر
..
أبِالمطرِ المشؤومِ تَهوي خِيامُهم
وهُم حَجَرُ البنيانِ يومَ تَعمَّروا
..
ويَرفَعَ سكّانُ القصورِ رؤوسَهم
وليسَ على وجهِ البسيطةِ أحقر
..
صَغُرنا عن إلإيواءِ حتى كأننا
جنادبُ في سَمعِ المتاهةِ تَصفُـر
..
فيا دمعةً في العين عَمَّرتِ بينَـنا
ويا ألما في الروح عمرُك أكبـر
..
متى وطنٌ يُشفى وتجرى جراحةٌ
 
 
متى الورم الموروثُ يا ربِّ يُبتَر
..
ملوَّثةٌ بالوحلِ أمَّـةُ أحـمـدٍ
هنيئاً لأربابِ المفاخرِ مَفخَـرُ
..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى