سوالف حريم.. عام مضى

حلوة زحايكة | القدس – فلسطين

 

مضى عام 2020 بخيره وشرّه، مضى ولا يزال العربان يقتتلون في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها، وتدمّر بلدان عربيّة بأموال وأيد عربيّة متوضّئة وتزعم أنّها تملك مفاتيح الجنّة، ويتساقط يوميّا مئات الأبرياء، ليحقق القتلة أجندات خارجيّة، ولن تستيقظ الشّعوب كما يبدو قبل تفتيت أوطانها.

مضى العام 2020 والانشقاق الفلسطينيّ لا يزال قائما، والتنافس على سلطة تحت الاحتلال لا يزال يستشري، فمسكين أنت يا وطني المستباح،

ندخل العام الجديد والعشرات من أبنائنا الشّهداء محتجزون في ثلاجات مرعبة، ولم يتم دفنهم في حضن الأرض التي قضوا من أجلها، وندخل العام الجديد وبيوت ذوي الشّهداء سيجري هدم من تبقى منها بجرافات ومتفجّرات الاحتلال؛ ليبقى ذووهم في العراء ولا من مغيث، والآلاف من أبنائنا الأسرى يعانون الويلات.

ندخل العام الجديد ولا بوادر لزوال الاحتلال وموبقاته، ولتبقى أرواح المئات من أبنائنا مهدّدة، وامتهان كرامتنا مستمر، وحروب اقليميّة تتصاعد وقد تلد حروبا جديدة أشدّ ضراوة.

نودّع العام 2020 ونستقبل العام2021ونحن نحلم بالسّلام العادل والدّائم، لكنّ الواقع لا ينبئ بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى