أحلام الشتات

ابو أشرف الخفاجي / العراق

 

حيثما ذهبت
أجد النوارس.. لا تطير
الربيع يذبل .. والف ذرة من الأسى
تدوم بعيدا في الريح …
لم يعد واجبي .. إلا مراقبة الأزهار الأخيرة
كيف تذوي!!
ومن ثم .. أسكن وجع قلبي
وبين دوائر الصمت ..
تقوقعت على بعضي..
أعاني من جراح الريح..
وأشرب من ضباب الفجر
كأسا مرا من صباباتي
سألملم كل أمطاري.. وأشعاري
وأسكبها.. في صمتي .. وعلى أرضي
ووسط دوائر الأحزان
وعلى متني.. أحمل من عيون الفجر
نجمات.. وقهقات زمن عقيم
سأربت على كتف الأيام
كأنني .. آخر من يبحث عن وطن..
دون وطني.. كل الكون فناء
وأعمدة الأضاءة قد لفها الظلام ..
النوافذ مشرعة .. وكأن البيوت خاوية
أهرول باحثا.. عن آخر كهف قد يأويني
أو صوت يشق الصمت .. يناديني
حتى وقع قدمي.. لم يعد له صوت
وظلي فر مني .. هاربا
مزدحما بالبكاء..
سأناجي الإله.. وصحبي
عسى أن أشد على عزمي..
لعل مابي.. يتنفس رائحة وطن..
أشد مانخشاه..أن نسقط
ولا نجد أذرع تتلقفنا..
مايؤرقنا.. أن ننام..
ونحن نطرد صورتك
فتستولي علينا .. أحلام التائهين!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى