وسام خيون… هكذا كنت

حيدر الحجاج | العراق

 

نم ما استطعت

وما لم تستطع

نم فقبرك الآن يحدثني

عن أريكة كنت تغفو عليها

من التعب

وعن قميص كنت تلبسه

ليليق بضحكتك التي

توشح أنيني كل ليلة

نم فهاهنا كل ذويك يسألون

متى ستطرق الباب ثانية

وتحمل في كفيك أسفارا

ينتظرها عباس

وأمك التي شاخت

وأباك الذي ابيضت عيناه

من هدير فراقك الذي

لم يك متوقعا

نم حبيبي ” وسام ”

فتلك ضحكاتك التي

اعتاد عليها محبوك

أضحت ذكريات

كألبوم حياتك

الذي لم يكتمل

نم يا صاحبي

ودع شجوني

تطوق بابي الذي

لن تطرقه

كما كنت

نم مبتسما

مودعا تلك الحياة

التي لم تحتمل

أن تكمل أعوامها

الفانية

لتبقى عيوننا

تفتش في الطريق

عن يمامة ستحط على قبرك

تخبرك بأن الله

اجتباك من كل هذا الفناء

الذي يتهافت علينا

بمرارة غيابك القصي

نم جنب ملكوت

لا يخيب من قصده

ودع

هذه الوردة الحمراء

توشح قبرك

وندى ملائكته

يتوسدون عزلتي عنك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى