يُحِبُّونَنِي هَكَذَا  – ديوان رجل الثلج  –

البحري المصطفى| المغرب

 

هُمْ يُحِبُّونَنِي

هَكَذَا عَلَى سَجِيَّتِي

لَا أُسْنِدُ اٌلْكَلَامَ

بِحَرَكَاتِ يَدَيَّ

وَلَا

أُكَيِّفُ اٌلْجَوَّ

حَسَبَ

تَقَالِيدِ اٌلْقَبِيلَةِ

يُحِبُّونَنِي هَكَذَا

عَلَى

سَجِيَّتِي

أَجْمَعُ قِطَطَ اٌلْحَيِّ

عَلَى

وَلِيمَةِ جَرَادَةٍ

وَأُطْلِقُ عُشْبَ اٌلحَدِيقَةِ

عَلَى سَجِيَّتِهِ

وَأُقَبِّلُ

رَأْسَ أُمِّي طَوِيلًا

قَبْلَ

اٌلذَّهَابِ

إلَى طُقُوسِ اٌلْوِلَادَةِ

هَكَذَا عَلَى

سَجِيَّتِي

تُحِبُّنِي

نَادِلَةُ الْمَقْهَى اٌلْبَدِينَةُ

وَسَائِقُ اٌلحافِلَةِ

وَعَصَافِيرُ اٌلْحَديقَةِ اٌلْعُمُومِيَّةِ

عَلَى

سَجِيَّتِي

أَكْتُبُ شِعْرًا جَدِيدًا

وَلَافِتَةً

أَنِيقَةً لِصَالُونِ اٌلْحِلاَقَةِ اٌلْجَدِيدِ

و بَيَانًا مُطَوَّلًا

عَنْ

بَاعَةِ اٌلْفُوشَارِ اٌلْمُتَجَوِّلِينَ

يُحِبُّونَنِي

هَكَذَا

حِين أَجْمَعُ نَمْلًا شَرِسًا

عَلَى حَبَّةِ الْقَمْحِ اٌلوَحِيدَةِ

عَلَى

سَجِيَّتِي أَذْرَعُ شَارِعَ اٌلْمُتَلَاشِيَاتِ

أَبْحَثُ

عَنْ وَجْهِي

وَيَدَيَّ اٌلْقَدِيمَتَيْنِ

وَصُنْبُورًا

لِحَوْضِ اٌلْمَطْبَخِ

عَلَى سَجِيَّتِي

أُحَيِّي اٌلْعَابِرِينَ

وَبَائِعَةَ اٌلْخُبْزِ

وَاٌلشُّعَرَاء اٌلْمُتْعَبِينَ

هَكَذَا

عَلَى

سَجِيَّتِي

أَكْتُبُ

شِعْرًا

جَدِيدًا

بِإِيقَاعِ اٌلْهَوَامِشِ

وَرَائِحَةِ اٌلْعَرَقِ

وَأَصْوَاتِ اٌلْبَاعَةِ اٌلْمُتَجَوِّلِينَ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى